حازت الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأمس، أمام القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إعجاب الجميع.
وأصبحت كلمة الرئيس السيسي حديث الصحف العربية والمحلية، كما أنها تصدرت مواقع البحث على مواقع الإنترنت المختلفة، حيث وصفها الخبراء بالموفقة، فضلًا عن إشادة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بها، لذا يرصد "الهلال اليوم"، أبرز الرسائل التي وجهها الرئيس في كلمته مما جعل منها موضع اهتمام الجميع.
- حرص الرئيس السيسي على نقل تحية مسلمي وأقباط مصر
انقل إليكم التحية من مصر بمسلميها وأقباطها، وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وأرضها التي كانت ملتقى للإسلام والمسيحية واليهودية، وإسهاماتها البارزة في تاريخ الإنسانية والعلم، حتى أصبحت رمزاً من رموز الاعتدال والوسطية والتنوير.
- تجديد الشراكة بين جميع الدول
اجتماع اليوم يعكس عزمنا الأكيد على تجديد الشراكة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية.
- ضرورة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز
التصدي للإرهاب على نحو شامل، يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية، تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم.
- نجاح استئصال الإرهاب يتطلب محاربته بشكل شامل
فالنجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات.
- مصر تخوض يوميًا حرب ضد الإرهاب في سيناء
مصر تخوض يومياً حرباً ضروساً ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، نحقق فيها انتصارات مستمرة وتقدماً مطرداً.
- مصر حريصة على أرواح المدنيين في حربها ضد الإرهاب
نحرص على ضبط وتيرة ونطاق حربنا بحيث يتم استئصال الإرهاب بأقل خسائر ممكنة، مع الحفاظ على أرواح المدنيين من أبناء شعبنا العظيم.
- المعركة المصرية جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب
معركتنا هي جزءٌ من الحرب العالمية ضد الإرهاب، ونحن ملتزمون بهزيمة التنظيمات الإرهابية وحريصون على مد يد العون والشراكة لكل حلفائنا في المعركة ضد تلك التنظيمات في كل مكان.
- ضرورة مواجة كل أشكال الدعم المقدمة للارهاب
المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرور، مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل، والتسليح، والدعم السياسي والأيديولوجي، فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضا من يدربه، ويموله، ويسلحه، ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.
- تورط دول كثيرة في دعم المنظمات الإرهابية
هناك بكل أسف دولاً تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم، كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، حتى مع الإنتربول.
- مواجهة قدرة الارهاب على تجديد عناصر جديدة
من عناصر الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب، هي القضاء على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد، من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجي والفكري، فالمواجهة الناجحة للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتضمن شل قدرتها على التجنيد واجتذاب المتعاطفين بتفسيراتٍ مشوهة لتعاليم الأديان، تُخرجُها عن مقاصدها السمحة، وتنحرف بها لتحقيق أغراض سياسية.
- مبادرة الرئيس السيسي لتصويب الخطاب الديني ودورها في مكافحة الإرهاب
طرحت منذ عامين مبادرة لتصويب الخطاب الديني بحيث يُفضي ذلك لثورة فكرية شاملة تُظهر الجوهر الأصيل للدين الإسلامي السمح، وتواجه محاولات اختطاف الدين ومصادرته لصالح تفسيراتٍ خاطئة، وذرائع لتبرير جرائم لا مكان لها في عقيدتنا وتعاليم ديننا.
- الاستعانة بقادة الفكر في العالم العربي والاسلامي لتصويب الخطاب الديني.
أتابع تنفيذ هذه المبادرة، مع المؤسسات الدينية العريقة في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف، بما يمثله من مرجعية للإسلام الوسطى المعتدل، وبالتعاون مع قادة الفكر والرأي في العالمين العربي والإسلامي، واثقاً أن هذا الجانب لا يقل أهمية عن المواجهات الميدانية لاستئصال التنظيمات الإرهابية.
- منع تفكك مؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة العربية
لا مفر من الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية، هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية.
- استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي
ملء الفراغ الذي ينمو وينتشر فيه الإرهاب، يستلزم بذل كل الجهد، من أجل استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي، بما في ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة، من خلال تكريس مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والوفاء بمعايير الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ مفاهيم دولة القانون والمواطنة واحترام المرأة وتمكين الشباب.
- النموذج المصري في استعادة مؤسسات الدولة
مصر قدمت نموذجاً تاريخياً لاستعادة مؤسسات دولتها الوطنية بشكل سلمي وحضاري، عن طريق تفعيل الإرادة الشعبية الجارفة، التي رفضت جميع محاولات اختطاف الدولة المصرية العريقة وتجريف هويتها الوطنية التي تشكلت على مدار زمان طويل، بِطولِ تاريخ مصر الراسخ في الزمن.
- دعم مصر لتسوية أزمات المنطقة
مصر تدعم بكل قواها كافة الجهود الرامية لتسوية أزمات المنطقة، بما يحافظ على وحدة وسيادة الدول الوطنية وسلامتها الإقليمية وحمايتها من قوى التطرف والتشرذم الطائفي.
- مصر ترفض التدخلات الخارجية في الدول العربية والإسلامية
نرفض رفضاً قاطعاً كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، أو إزكاء وتأجيج الفتن الطائفية، التي تمثل البيئة الخصبة لنمو الإرهاب وانهيار الدولة الوطنية.
- أهمية تسوية القضية الفلسطينة في مكافحة الإرهاب
جهودنا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يكتب لها النجاح وتصبح واقعاً ملموساً، إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي، على أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يوفر واقعاً جديداً لكافة شعوب المنطقة، تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان.
- قدرة أمريكا على اجتثاث جزور الارهاب
الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في إحداث النقلة النوعية المطلوبة دولياً، فيما يتصل بتنفيذ الاستراتيجية الشاملة لتجتث الإرهاب من جذوره، تمويلاً وتسليحاً.
- مصر رائدة السلام في في العالم
إن مصر كانت رائدة دائماً في السلام والانفتاح على مختلف الشعوب والثقافات، وسيبقى الشعب المصري دائماً سباقاً في مد يد التعاون والتواصل لجميع الأصدقاء والشركاء في المنطقة والعالم بأسره.