قالت وزارة التجارة الأمريكية إن تأثير التداعيات الاقتصادية لمتحورة "دلتا" الناتج عن فيروس كورونا، بدأ في الظهور في مؤشرات الاقتصاد الأمريكي والانتعاش الاقتصادي، وظهرت أثار هذه التداعيات، بعد إنتهاء الآثار الأولى لحملات التطعيم وجفت المساعدات الحكومية للأمريكيين.

ولفت تقرير التجارة الأمريكية إلى انخفاض استهلاك الأمريكيين بشكل أكبر بكثير من المتوقع في يوليوالماضي، وانخفض إنفاقهم بنسبة 1.1% عما كان عليه في يونيو.

وقالت وكالة فرانس برس، إن هذه البيانات مهمة لتقييم صحة أكبر اقتصاد في العالم لأن الإنفاق الاستهلاكي يمثل ثلاثة أرباع إجمالي الناتج المحلي، ويشكل محرك النمو.

ويلخص الخبير الاقتصادي جويل ناروف الوضع قائلا: "ذهب الناس كثيرا إلى المطاعم، واشتروا أجهزة إلكترونية، ومنزلية، لكن هذا كل شيء". وبالتأكيد كان هناك تأثير كبير لإنتاج السيارات الذي ما زال يتباطأ بشدة بسبب نقص أشباه الموصلات، ويتسبب في انخفاض مبيعات السيارات الجديدة.

كما أن مشتريات الملابس و معدات البناء والبستنة تسجل تراجعا، لكن محطات الوقود تعمل بشكل جيد، وذلك بفضل ارتفاع أسعار المحروقات منذ أشهر.

وإرتفع الاقتصاد الأمريكي في الربيع، عندما أتاحت حملة التطعيم إمكانية العودة إلى القاعات الداخلية للمطاعم، والحانات، والسفر الجوي، والإجازات في الفنادق من دون قيود كبيرة. وكان هذا الإنفاق مدعوما بشيكات حكومية دفعت في مارس، وأبريل الماضيين، وإعانات البطالة السخية التي منحت لملايين العاطلين عن العمل، وتم تمديدها. أضخم موازنة في التاريخ.. "تريليونات" أمريكا تتحدى الوباء

وأكدت مجموعة "وولمارت" العملاقة للتوزيع أنها تراقب صعود المتحورة دلتا وقد نشرت الثلاثاء نتائج ربعية جاءت أفضل مما كان متوقعا ورفعت تقديراتها للنمو في 2021.

وكانت المجموعة التي تحتل المرتبة الأولى في قطاع التوزيع في الولايات المتحدة، أعلنت إعادة فرض وضع الكمامات في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس.