قالت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ، إن ما حدث في أفغانستان يؤكد - بما لا يدع مجالا للشك – أن الدول تسقط عندما تسقط جيوشها، وأن الشعوب تنهزم عندما تنكسر إرادتها.
واعتبرت ريهام عفيفي، أن حماية الأوطان وصيانتها مسئولية جيشها وشعبها وقادتها مجتمعين، وأن حماية الغير مؤقتة وإن طال الوقت، وفي كل الأحوال غير كافية وغير مضمونة لأسباب كثيرة.
وأضافت في بيان لها، أن هذه الحقائق أدركتها القيادة السياسية في مصر، وأدركها الشعب المصري عندما اصطف إلى جانب الدولة، ووقف خلف قرارات بناء الدولة بمفهوم القوة الشاملة، وواجه التحديات الصعبة – وما زال – ليحتفظ بدولته الوطنية.
ولفتت "عفيفي"، إلى أن العالم وخصوصا مناطق شرق ووسط آسيا سوف تشهد تحولات دراماتيكية، وسوف يكون تاريخ سقوط كابول له ما بعده، وربما تتغير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة وللعالم؛ فسقوط دولة بحجم أفغانستان في أيام معدودة، وسقوط عاصمتها في ساعات قليلة، وتسليم جيشها أسلحته ومناطق نفوذه بهذه السهولة والبساطة بعد حماية دولية وتواجد أجنبي لمدة 20 عاما، مشهد أربك العالم، وكشف عن شعارات الحماية الزائفة، وأسقط ورقة التوت عن نظام عالمي فاشل يدير الأزمات ولا يحلها.
وتابعت: "أفغانستان نموذج يشرح بوضوح إشكالية الدول الكبرى التي تفرض سيطرتها وهيمنتها علي العالم، ولم تعد هذه الدول العظمى قادرة علي حماية حلفائها، مما يستوجب التفكير مليا في ظل المتغيرات التي ستحدث في الشهور والسنوات القادمة ."
وأكدت "عفيفي"، أن الدرس المستفاد هو الاعتماد علي النفس، وبناء القوة الذاتية بكل صورها، والوقوف صفا واحدا بجانب الدولة حتي لا نعيش مشهد سقوط الأفغان الذين تعلقوا بعجلات الطائرة في مطار كابول هربا من الموت.
واختتمت تصريحاتها قائلة: "الحمد لله علي نعمة الدولة الوطنية الموحدة المتماسكة، وعلي جيشها القوي وعقيدته القتالية التي تحمي تراب الوطن الذي دونه الموت".