كنوز تاريخية| «وادى السبوع».. أحد أكبر المعابد فى الصعيد يعانى الإهمال
تعود تسمية منطقة السبوع نسبة إلى طريق الكباش المؤدي لمعبد رمسيس الثاني الذي كان يتقدم مدخله طريق يزين جانبيه مجموعة من تماثيل أبو الهول في هيئة سباع رابضة، ومعبد وادى السبوع واحد من ثلاثة معابد انشأها الملك رمسيس الثاني في النوبة، وأعيد تركيب المعبد على بعد 4 كيلو مترًا من موقعه الأصلي مع معبدي الدكة والمحرقة في المنطقة التي أطلق عليها وادي السبوع.
ويتخذ المعبد تصميم معماري مميز حيث أن الجزء الأمامي منه وواجهته الأمامية شيدا من الحجر بينما نقر الجزء الداخلي منه في الصخر، وقد استخدم المعبد ككنيسة في فترة الاضطهاد الروماني فتم تدمير التماثيل الموجودة به وكسيت جدرانه الداخلية بطبقة من الملاط مما أدى إلى حفظ الكثير من المناظر والنقوش المصرية القديمة.
يوجد في منطقة السبوع الجديدة ثلاثة معابد وهي معبد وادي السبوع ومعبد المحرقة ومعبد الدكة، ويوجد أيضا مقاصير إبريم والتي سيتم إعادة تركيبها، وفي منطقة عمدا الجديدة يوجد معبد عمدا ، ومعبد الدر ، ومقبرة عمدة النوبة المصرية ( واوات ) بنوت والذي كان يتقلد العمودية في عصر الملك رمسيس السادس ، ويلي ذلك قصر إبريم والذي كان علي الضفة الشرقية لنهر النيل ، وتحول موقع القصر الآن إلى جزيرة بسبب ارتفاع مياه بحيرة ناصر، والزائر لن يري سوي اطلال وجدران مهدمة ، ولكن قيمة آثار الجزيرة العلمية والتاريخية أنها تضم أقدم كاتدرائية في النوبة .
ويعتبر معبد وادى السبوع الذى يقع في جنوب أسوان أكبر معابد الجنوب، ويعد من المعابد المجهولة للمواطن والمهملة، وترجع أهميته التاريخية للدولة الفرعونية الحديثة وبالتحديد أكثر في عصر الملك رمسيس الثاني .
حيث شيد المعبد حاكم النوبة الأمير سيتاو ، ويقع على بعد 220 كيلومترًا بجنوب أسوان، رمزا لامتداد سلطة مصر الدولة في الجنوب ، والقضاء على أعدائها ، حيث كشفت رسومه الخارجية صورًا ضخمة للملك رمسيس الثاني وهو يضرب الأعداء والأسرى أمام الإله آمون رع .