نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية من خلال القوافل الثقافية والمسارح المتنقلة للقري المحرومة بفرع ثقافة قنا بإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة محمد إدريس، ويأتي ذلك فى إطار سياسة وزارة الثقافة برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم والتي تهدف إلى نشر الثقافة والفنون بالمناطق الأكثر احتياجًا ثقافيًا.
بدأت أولى فعاليات القافلة بقرية سمهود بمركز أبوتشت، بمحاضرة بعنوان "دور الثقافة فى تشكيل الهوية الوطنية" حاضرها مؤمن عبد الفتاح، أشار فيها إلى الدور المحوري الذى تقوم به الثقافة من وعي وتنوير وترسيخ للقيم وغرس بذور الانتماء والأصالة، من خلال أدوات العمل الثقافى المتعددة، والمساهمة فى تشكيل وترسيخ دعائم الهوية الوطنية، وتأكيد وتأصيل ذلك من خلال إلقاء الضوء على التاريخ الوطنى ومنجزاته والتى يجب أن نفخر بها.
وأقيمت ورشة فنون تشكيلية لعمل نموذج مجلة حائط تنفيذ نوفل عرفه، بالإضافة لعقدت أمسية شعرية شارك فيها الشعراء "كمال الحمراني، والذى قدم مجموعة من إبداعاته من مربعات فن الواو، وشارك على جامع، نماذج من إبداعاته الشعرية من شعر العامية وقصيدة بعنوان "بنت النيل"، وطلعت عبدالظاهر بمجموعة من القصائد الشعرية بعنوان "فى محبة العالم أحمد زويل، سلاما على قنا".
واختتمت الفعاليات بعرض فنى لفرقة قنا للموسيقى العربية، وقدمت خلاله باقة من الأغانى التراثية والوطنية "احلف بسماها وترابها، بلدى، حلوين من يومنا، ثلاث سلامات، الوطن الأكبر"، بالإضافة إلى ورشة لاكتشاف مواهب المختلفة، ومعرض كتاب من إصدارات الهيئة من كتب فنية وثقافية واجتماعية.
يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات، وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945م، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.