قالت شركة "فيسبوك"، اليوم، إنها اختارت 25 صحفيًا محليًا مستقلًا يتقاضون رواتبهم من مبلغ 5 ملايين دولار للكتابة في موقعها على النشرة الإخبارية "بوليتين" (Bulletin) عبر صفقات متعددة السنوات.

وذكرت وكالة "رويترز"، أن فسيبوك أطلق الخدمة في يونيو كخدمة اشتراك في الرسائل الإخبارية المستقلة مع وجود لمقالات وبودكاست مجانية ومدفوعة. ويُنظر لها باعتبارها محاولة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي للمنافسة في اتجاه الرسائل الإخبارية المزدهرة عبر البريد الإلكتروني بقيادة شركات مثل "ساب ستاك".

وأعلن فيسبوك في وقت سابق عن 40 كاتبًا على الخدمة الجديدة، ويقول إنه سيكون هناك أكثر من 100 صحفي على المنصة "بحلول الخريف". وامتنعت متحدثة عن الكشف عن عدد المشتركين في "نشرة" في الوقت الحاضر.

وقالت الشركة، التي أعلنت في أبريل الماضي أن استثمارها الإخباري المحلي لـ"بوليتين" سيعطي الأولوية للصحفيين العاملين في المناطق القروية وتغطية المجتمعات الملونة، كما ذكرت الشركة إن الكتاب المختارين يشملون أولئك الذين يغطون مجتمعات المهاجرين في أتلانتا، وقضايا المناخ في السهل الساحلي بولاية نورث كارولينا ورؤى من قادة الأعمال اللاتينيين في فلوريدا.

وقالت المتحدثة باسم فيسبوك لـ"رويترز" إن الكتاب المحليين الجدد في الخدمة الإخبارية، الذين يقدمون تقارير عن مناطق في أكثر من اثنتي عشرة ولاية أمريكية من بينهم بعض من أوائل من يستثمرون محتوى النشرة من خلال نظام حظر الاشتراك غير المدفوع. وقالت إن الكتاب سيحتفظون بجميع عائدات اشتراكهم من هذه الشراكات.

وغادر الصحفيون والكتاب البارزون شركات الإعلام الكبرى في العام الماضي لنشر أعمالهم على مواقع مثل "ساب ستاك" وميديام، التي تضم الآلاف من منشئي المحتوى والمشتركين الذين يدفعون رسومًا. فيما استحوذت شركة تويتر، التي كانت تطرح أيضًا ميزات جديدة للمبدعين لبناء الجماهير وكسب المال على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها، على منصة النشرات الإخبارية "ريفنيو" في يناير.

واختير الصحفيين المحليين في عملية التقديم التي اشترك فيها فيسبوك مع المركز الدولي للصحفيين والرابطة الوطنية للصحفيين من أصل إسباني. وقال فيسبوك إن الكتاب سيتمكنون من الوصول إلى دورة مكثفة للصحفيين تهدف إلى بناء أعمال مستقلة ومستدامة.

يذكر أنه في فبراير الماضي، بعد مواجهة مع الحكومة الأسترالية بشأن دفع منافذ الأخبار مقابل المحتوى، تعهد فيسبوك باستثمار مليار دولار أمريكي في صناعة الأخبار على مستوى العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة.