رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجامعات‬ «مراكز‮» ‬لبناء‭ ‬الوعى

19-8-2021 | 20:02


عبد الرازق توفيق,

 

أحلم‭ ‬بأن‭ ‬يجوب‭ ‬صالون‭ ‬«‬الجمهورية‭ ‬الثقافى»‬‭ ‬جميع‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭ ‬للمساهمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬وهم‭ ‬أهم‭ ‬فئة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬لأنها‭ ‬تتعرض‭ ‬لتشويش‭ ‬فكرى، ‬واستهداف‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والإعلام‭ ‬المعادى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشكيك‭ ‬ومحاولات‭ ‬ضرب‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لديهم، ‬والعمل‭ ‬الشيطانى‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬مزيف‭ ‬لديهم، ‬واحتلال‭ ‬عقولهم‭ ‬بثقافات‭ ‬وأفكار‭ ‬ظلامية‭ ‬وهدامة‭ ‬ومتطرفة‭ ‬ومتشددة‭.‬

 

غياب‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬بما‭ ‬تبذله‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬جهود‭.. ‬وتحققه‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭.. ‬وأيضا‭ ‬تقديم‭ ‬الحقائق‭ ‬والبيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬والوزراء‭ ‬ورؤساء‭ ‬الهيئات‭ ‬والمفكرين‭ ‬والمثقفين‭ ‬ورجال‭ ‬الدين‭.. ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يصبح‭ ‬الوطن‭ ‬فىخطر‭ ‬حقيقى‭.. ‬لأن‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬واللقاءات‭ ‬المباشرة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يتصدى‭ ‬لأفكار‭ ‬وشائعات‭ ‬وأكاذيب‭ ‬الإعلام‭ ‬المعادى‭ ‬وما‭ ‬تموج‭ ‬به‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬من‭ ‬بؤر‭ ‬للكيانات‭ ‬المعادية‭ ‬وأجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬التى‭ ‬تتبنى‭ ‬مخططات‭ ‬ضد‭ ‬الدولة‭ ‬وتستهدف‭ ‬عقول‭ ‬الشباب‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جماعات‭ ‬وتنظيمات‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والإرهاب‭ ‬أو‭ ‬المتآمرين‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬والمجندين‭ ‬لحساب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.‬
فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬ويقينى‭ ‬ان‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬وترسيخ‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬واطلاعهم‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬والحقائق‭ ‬هى‭ ‬رسالة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬وأقوى‭ ‬سلاح‭ ‬لتحصين‭ ‬عقول‭ ‬الشباب‭ ‬ووجودهم‭ ‬فى‭ ‬حضن‭ ‬الوطن‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الارتماء‭ ‬فى‭ ‬أحضان‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬المعادية‭ ‬لمصر‭ ‬والساعية‭ ‬لتدمير‭ ‬شبابها‭ ‬وغسل‭ ‬عقولهم‭.‬
الشباب‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يمثل‭ ‬تقريبا‭ ‬65٪‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬سكانها‭.. ‬وهم‭ ‬الفئة‭ ‬الأكثر‭ ‬استهدافا‭ ‬للوعى‭.. ‬وإذا‭ ‬نجحنا‭ ‬فى‭ ‬خلق‭ ‬وبناء‭ ‬حالة‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭.. ‬فإننا‭ ‬قد‭ ‬نكون‭ ‬وفرنا‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬تكاليف‭ ‬باهظة‭.. ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬كيان‭ ‬وطنى‭ ‬شبابى‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬يتحرك‭ ‬وينشط‭ ‬بخيال‭ ‬وأفق‭ ‬أكثر‭ ‬اتساعا‭ ‬وتحليقا‭.. ‬ويضع‭ ‬أمامه‭ ‬جموع‭ ‬الشباب‭ ‬المصرى‭ ‬ويجعل‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬ثقافة‭ ‬عامة‭ ‬وعقيدة‭ ‬شاملة‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياة‭.‬
لدينا‭ ‬ملايين‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭.. ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نتحرك‭ ‬إليهم‭ ‬ونخاطبهم‭ ‬ونتواصل‭ ‬معهم‭.. ‬ونتحاور‭ ‬بشكل‭ ‬مفتوح‭ ‬ونضع‭ ‬بين‭ ‬أيديهم‭ ‬كافة‭ ‬الحقائق‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬ونشرح‭ ‬لهم‭ ‬أبعاد‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وما‭ ‬ورثته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬كم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وأزمات‭ ‬مزمنة‭ ‬ومشاكل‭ ‬وظواهر‭ ‬سلبية‭.. ‬ثم‭ ‬نشرح‭ ‬ونستعرض‭.. ‬كيف‭ ‬واجهت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬هذه‭ ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬بنجاح‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬جهودها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬تكلفة‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬والإنجازات‭.. ‬وما‭ ‬هى‭ ‬الرؤية‭ ‬المسقبلية‭ ‬للبلاد‭ ‬فالشباب‭ ‬هم‭ ‬شركاء‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وساهموا‭ ‬بقدر‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬فى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬وبناء‭ ‬وأيضا‭ ‬دافعوا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬وبقاء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭ ‬والفرص‭ ‬الواعدة‭.. ‬ويهتم‭ ‬بالحوار‭ ‬معهم‭ ‬واطلاعهم‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الحقائق‭ ‬ويستمع‭ ‬إلى‭ ‬رؤاهم‭ ‬واقتراحاتهم‭.. ‬ويحولها‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬ودائما‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تعظيم‭ ‬دورهم‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬لأنهم‭ ‬أمل‭ ‬الحاضر‭ ‬وقادة‭ ‬المستقبل‭.‬
مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬أيضا‭ ‬والمجتمع‭ ‬عموما‭ ‬مسئول‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭.. ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يترك‭ ‬فريسة‭ ‬للمتآمرين‭ ‬ومحاولات‭ ‬غسل‭ ‬العقول‭ ‬أو‭ ‬المروجين‭ ‬للأكاذيب‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬مزيف‭ ‬لديهم‭ ‬والجهود‭ ‬والرؤى‭ ‬كثيرة‭.. ‬لكننا‭ ‬يجب‭ ‬كمجتمع‭ ‬ونخب‭ ‬وإعلام‭ ‬ومسئولين‭ ‬أن‭ ‬نذهب‭ ‬إليهم‭ ‬ونعرض‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬والأرقام‭ ‬والبيانات‭ ‬الحقائق‭ ‬ولا‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬زيارات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬لاطلاعهم‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬والإنجازات‭ ‬والمشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬وكيف‭ ‬تغيرت‭ ‬مصر‭.. ‬وكيف‭ ‬تسعى‭ ‬بدأب‭ ‬وجهد‭ ‬ورؤية‭ ‬لتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭.. ‬وأيضا‭ ‬جهودها‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.‬
لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نترك‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬فراغ‭.. ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬نعمل‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد‭.. ‬وبجهود‭ ‬منفصلة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نتكامل‭ ‬ونصل‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وموحدة‭ ‬نتحرك‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬لبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭.‬
من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬أتمنى‭ ‬وقبل‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬فى‭ ‬الجامعات‭ ‬أن‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭.. ‬وننفذها‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الوزراء‭ ‬المختصين‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬لعرض‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وكيف‭ ‬كنا‭ ‬وماذا‭ ‬أصبحنا‭.. ‬ونقول‭ ‬للشباب‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬‮«‬كنا‭ ‬فين‭.. ‬وبقينا‭ ‬فين‮»‬‭ ‬بالأرقام‭ ‬والمعلومات‭ ‬حتى‭ ‬نصحح‭ ‬المفاهيم‭ ‬المغلوطة‭ ‬لدى‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬ونبنى‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬ونعرفهم‭ ‬بحقيقة‭ ‬المتآمرين‭ ‬الذين‭ ‬يستهدفون‭ ‬الوطن‭ ‬بمحاولات‭ ‬التدمير‭ ‬والتخريب‭ ‬والاسقاط‭ ‬ونمنحهم‭ ‬الأمل‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬الذى‭ ‬ينتظر‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭.‬
لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والشباب‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬تتضافر‭ ‬فيها‭ ‬جهود‭ ‬الإعلام‭ ‬مع‭ ‬المسئولين‭ ‬والمفكرين‭.. ‬وتحديدا‭ ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يخصص‭ ‬كل‭ ‬وزير‭ ‬ساعتين‭ ‬أسبوعيا‭ ‬لهذا‭ ‬الموضوع‭ ‬وهذه‭ ‬القضية‭ ‬المهمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬مفتوح‭ ‬مع‭ ‬شباب‭ ‬كل‭ ‬جامعة‭ ‬أسبوعيا‭ ‬فى‭ ‬حضور‭ ‬الإعلام‭.‬
40‭ ‬قضية‭ ‬وجلسة‭ ‬تناولها‭ ‬صالون‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الثقافى‮»‬‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬تناولت‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬الوطنية‭ ‬وقضايا‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭.. ‬والأحد‭ ‬القادم‭ ‬يناقش‭ ‬أخطر‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الوطن‭ ‬وهى‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬ومستقبل‭ ‬مصر‭ ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬الانفلات‭ ‬السكانى‭ ‬وكثرة‭ ‬الإنجاب‭ ‬والزيادة‭ ‬العشوائية‭ ‬والمنفلتة‭ ‬التى‭ ‬تهدد‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬الوفاء‭ ‬بخدمات‭ ‬واحتياجات‭ ‬مواطنيها‭ ‬وجودة‭ ‬حياتهم‭ ‬وبلوغ‭ ‬التقدم‭.‬
‮«‬صالون‭ ‬الجمهورية‮»‬‭.. ‬يعقد‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ ‬القادم‭ ‬ندوة‭ ‬مهمة‭ ‬حول‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬ومستقبل‭ ‬مصر‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬الوزراء‭ ‬لعرض‭ ‬أبعاد‭ ‬التحدى‭ ‬الأخطر‭ ‬الذى‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭.. ‬وتأثير‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدكتور‭ ‬على‭ ‬مصيلحى‭ ‬وزير‭ ‬التموين‭ ‬والدكتور‭ ‬طارق‭ ‬شوقى‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬والدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬السعيد‭ ‬وزيرة‭ ‬التخطيط‭ ‬والدكتور‭ ‬محمد‭ ‬معيط‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬زايد‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬والدكتور‭ ‬عاصم‭ ‬الجزار‭ ‬وزير‭ ‬الإسكان‭ ‬والمجتمعات‭ ‬العمرانية‭ ‬والدكتورة‭ ‬نيفين‭ ‬القباج‭ ‬وزيرة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والدكتور‭ ‬شوقى‭ ‬علام‭ ‬مفتى‭ ‬الجمهورية‭ ‬واللواء‭ ‬أ‭.‬ح‭ ‬خيرت‭ ‬بركات‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬التعبئة‭ ‬والاحصاء‭ ‬والمهندس‭ ‬عبدالصادق‭ ‬الشوربجى‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬لنقف‭ ‬على‭ ‬أبعاد‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬الخطيرة‭ ‬وسبل‭ ‬وآليات‭ ‬المواجهة‭ ‬والحل‭.‬
صالون‭ ‬الجمهورية‭ ‬الثقافى..‭ ‬لن‭ ‬يكتفى‭ ‬بهذه‭ ‬الندوة‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬ندوة‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬سبتمبر‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬القضية‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المواجهة‭ ‬الشاملة‭.. ‬والرؤية‭ ‬المتكاملة‭ ‬للمثقفين‭ ‬والمفكرين‭ ‬وعلماء‭ ‬الدين‭ ‬وخبراء‭ ‬الاجتماع‭ ‬وعلم‭ ‬النفس‭ ‬والإعلام‭ ‬والمسئولين‭ ‬الرسميين‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬الحيوى‭ ‬الذى‭ ‬يمثل‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬أمام‭ ‬مشروع‭ ‬التقدم‭ ‬الذى‭ ‬تتبناه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.‬
نريد‭ ‬أن‭ ‬نحول‭ ‬جامعاتنا‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬لبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭.. ‬وفرصة‭ ‬للتواصل‭ ‬والحوار‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭.. ‬لبناء‭ ‬جسور‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والإدراك‭ ‬الحقيقى‭ ‬لمصداقية‭ ‬وشفافية‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لهدم‭ ‬كل‭ ‬أشباح‭ ‬الماضى‭.. ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬حريصة‭ ‬تماما‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أبنائها‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬لأنهم‭ ‬الغاية‭ ‬والهدف‭.‬
كان‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬أهداف‭ ‬‮«‬صالون‭ ‬الجمهورية‭ ‬الثقافى‮»‬‭ ‬أن‭ ‬يجوب‭ ‬جميع‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭.. ‬لولا‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬اللعينة‭ ‬التى‭ ‬فرقت‭ ‬وباعدت‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬لكن‭ ‬الحلم‭ ‬مازال‭ ‬موجودا‭ ‬وينتظر‭ ‬تعاون‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬تتضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭.. ‬وهى‭ ‬رؤية‭ ‬موجودة‭ ‬لدينا‭.‬
أرى‭ ‬ان‭ ‬الإكثار‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬والندوات‭ ‬والحوارات‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬خاصة‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسئولين‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭.. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمرات‭ ‬وطنية‭ ‬للشباب‭.. ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬يساهم‭ ‬الوزراء‭ ‬بجهد‭ ‬ووقت‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬وما‭ ‬المانع‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤتمرات‭ ‬دورية‭ ‬بحيث‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات‭ ‬ويمثل‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭ ‬عشرة‭ ‬شباب‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأعضاء‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬مجلسى‭ ‬النواب‭ ‬والشيوخ‭ ‬حتى‭ ‬وأن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬فى‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الوطنية‭ ‬للتدريب‭ ‬وتكون‭ ‬أسبوعية‭ ‬أو‭ ‬شهرية‭ ‬بحيث‭ ‬تغطى‭ ‬جانبا‭ ‬وأعدادا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬لقاءات‭ ‬الجامعات‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬يحرص‭ ‬كل‭ ‬محافظ‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الجامعات‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬نطاق‭ ‬وداخل‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭.‬