أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الاتفاق التاريخي، الذي أبرمته دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، على اتخاذ إجراءات صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب، جاء امتداداً للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن "المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف" الذي تم افتتاحه في الرياض "يهدف إلى نشر مبادئ الوسطية والاعتدال".

وقال العاهل السعودي، في كلمته له خلال ترأسه للجلسة الاسبوع لمجلس الوزراء اليوم الاثنين، ونشرتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، إن "الإعلان عن إطلاق - المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف - جاء بهدف نشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر والمجتمعات ومقارعة حجج الإرهابيين الواهية لأن التطرف يولد الإرهاب".

وأضاف أن ما جرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من استعراض للعلاقات التاريخية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقيع على إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة، وتبادل عدد من الاتفاقيات التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين التي تفوق قيمتها الإجمالية 280 مليار دولار، وما تم من مباحثات بين كبار المسؤولين في البلدين، ومنتديات اقتصادية، يعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين"، معلنا أن "العلاقات ستنتقل من البعد الاستراتيجي والشراكة إلى مستوى تكثيف عمليات التشاور والتعاون والتنسيق في مختلف المجالات".

وأعرب العاهل السعودي "عن تقديره لما أبداه ترامب من مشاعر فياضة تجاه الروح الطيبة والتعاون الكبير، الذي ساد الاجتماعات بين البلدين وما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقيات تاريخية بينهما".

وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد، في بيانه لـ(واس) عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أكد أن استضافة المملكة للقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التاريخية غير المسبوقة يجسد ما تحظى به المملكة من تقدير على المستوى الدولي وما تتسم به من حرص شديد على تعزيز أواصر التعاون بينها وبين الدول الشقيقة والصديقة، وما تمثله من دور محوري في مواجهة الإرهاب والتطرف، وإنهاء الصراعات المختلفة في المنطقة وجهودها المشهودة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد المجلس أن إعلان الملك سلمان إطلاق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرفـ وتدشينه يعتبر تجسيدا لجهود المملكة في حربها ضد الإرهاب وعزمها في القضاء على التنظيمات الإرهابية.

وأشار مجلس الوزراء السعودي إلى تبادل مذكرة التفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب،والذي مثل دول مجلس التعاون الخليجي في تبادل مذكرة التفاهم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ومثل الجانب الأمريكي وزير الخارجية ريكس تيلرسون.