في بعض الأحيان يقوم الأشخاص في سن المراهقة بالقيام ببعض الأفعال المتهورة ومنها القيام بشرب السجائر وأحيانا الحشيش بغرض التسلية والترفيه ولكن اتضح من بعض الأبحاث ودراسة نشرت حديثا إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون القنب وهو نبات الحشيش بانتظام خلال سنوات المراهقة قد يكونون أكثر عرضة لإنجاب أطفال مبتسرين في وقت لاحق من حياتهم وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية .
وجد العلماء أن الأطفال المولودين لأمهات وآباء تبلغ أعمارهم 29 عامًا أو أكثر، والذين استخدموه بشكل يومي بين سن 15 و17 عامًا، كانوا أكثر عرضة لانخفاض الوزن لأبنائهم عند الولادة ووصولهم قبل 37 أسبوعًا من الحمل مقارنة بأطفال الوالدين الذين لم يستخدموا الحشيش في سن المراهقة.
الحشيش هو مخدر غير قانوني من الفئة ب في المملكة المتحدة ، مما يعني أن الحيازة قد تؤدي إلى عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات ، ويواجه أولئك الذين يروجون المخدر عقوبة بالسجن تصل إلى 14 عامًا.
ومع ذلك ، يتم استخدامه على نطاق واسع للأغراض الترفيهية حيث يجعل المستخدمين يشعرون بالراحة والسعادة وفي الدراسة الجديدة ، شرع باحثون من جامعة بريستول في فهم ما إذا كان استخدام الحشيش في سن المراهقة يمكن أن يكون له تداعيات على حالات الحمل اللاحقة.
قالت الدكتورة ليندسي هاينز ، الزميلة البحثية في كلية بريستول الطبية لعلوم صحة السكان (PHS) في جامعة بريستول: الحشيش هو أكثر العقاقير غير المشروعة شيوعًا بين المراهقين وهناك بالفعل دليل على أن تعاطيه المتكرر للمراهقين يزيد من مخاطر تدهور الصحة العقلية ، لكن نتائجنا تشير إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الآثار التي قد لا يتوقعها الأفراد.
بالنسبة للدراسة ، اتبع الباحثون مجموعة من 665 مشاركًا في أستراليا تم تجنيدهم في المدرسة الثانوية لمدة تصل إلى عقدين عندما أصبح المشاركون آباءً في أواخر العشرينات والثلاثينيات من العمر ، تمت متابعة أطفالهم كجزء من دراسة أخرى ونظر الباحثون أيضًا في استخدام المشاركين للتبغ والحشيش الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عامًا.
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يولدون لأبوين استخدموا القنب كل يوم لفترة زمنية تتراوح بين 15 و17 عامًا كانوا أكثر عرضة للولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة ، مقارنة بالأطفال المولودين لأبوين لم يستخدموا القنب في سن المراهقة واقتصر هذا التأثير على الأشخاص الذين يستخدمون القنب بأعلى مستويات .
ربطت أبحاث سابقة بين استخدام التبغ أو القنب أثناء الحمل وبين الأطفال الذين يولدون قبل الأوان ولديهم وزن منخفض عند الولادة ، مما يزيد من مخاطر تعرضهم لمشاكل صحية .