حركة طالبان شوكة جديدة زرعتها القوات الأمريكا في أفغانستان لتكون صداع في رأس دول المنطقة لتحقيق مأربها على دماء الأبرياء، وفي مشهد يبكى الحجر في صورة  التقطها عدسة وكالة "رويترز" للأنباء تشرح الوضع المألم في أفغانستان إذ يظهر طفل رضيع يصرخ من البكاء أثناء تسليم أهله للجنود الأمريكان أمريكي فوق جدار من الأسلاك الشائكة المحيط بمطار كابول لإجلائه من أفغانستان بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت، في أول جمعة تمرعلى أفغانستان تحت حكم حركة طالبان المتشددة، وجود عناصر مسلحين من طالبان داخل المسجد، واقفين بجوار خطيب الجمعة أثناء إلقاء الخطبة.

وطلبت حركة طالبان من الأئمة الأفغان محاولة مواجهة التقارير السلبية عن الجماعة خلال صلاة الجمعة الأولى وحثوا الناس أيضًا على عدم محاولة الفرار من البلاد حيث يحاول عشرات الآلاف من الأشخاص الفرار منذ أن استولت الجماعة الإسلامية المتشددة على كابول.

ونشرت قناة "العربية" اليوم الجمعة نبأ عاجلا نقلاً عن مصادر إعلامية عن تحليق كثيف للطيران الحربي في سماء كابول.

وذكر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إنه تم إجلاء أكثر من 18 ألف شخص من مطار كابول منذ يوم الأحد.

 قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق، إن سيطرة حركة طالبان على دولة أفغانستان وإعلان القوات الأمريكية فشلها في السيطرة على الحركة، سيناريو متفق عليه، إذ أن واشنطن هى من وضعت الخطة  استراتيجية لتحقيق الأمن القومي لها حفاظًا على مصالحها في المنطقة، بل وتحويل هذه الاستراتيجية إلى أهداف تديرها.

عملية انسحاب أمريكا من كابول جدول مدروس من المخابرات الأمريكية، وحركة طالبان ستعود بأسلوب جديد مُسْتَأْنِس بحسب ما أعلنت الحكم في إطار الشريعة الإسلامية ومن الواضح أنها استفادت من الدورس الماضية، حيث تريد أن تخلق من أفغانستان دولة جديدة تصبح جزء من الأسرة الدولة، بحسب ما قال رشاد في تصريح لـ«دار الهلال».

ووفقًا لـ اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تخلق مصدر توتر دائم في المنطقة ليكون قلق لكلا من الدول الثلاث "إيران وروسيا والصين" كما أنه لم يصدر بعد أية ردفعل منهم تجاه طالبان، ومن المؤسف أن يبث في وسائل الإعلام أن أمريكا إنهزمت من طالبان واشنطن دولة كبيرى وتعي تماما ماذا تفعل.

  قال نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنه من غير المعقول أن تنهزم أمريكا أمام حركة طالبان، بعد كل هذه السنوات وإنفاق مليارات الدولارات " هذه ساذجة لا يمكن تصديقها".

وأضاف سالم، في تصريح لـ«دار الهلال» أن أمريكا تريد تصدير الإرهاب إلى إيران والصين وروسيا، وجود القوات الأمريكية كان محجم حركة طالبان إلى حد كبير، وهناك إتفاق مسبق بين طالبان وأمريكا وتخطيط مدروس.

وأردف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، " أمريكا أطلقت سراح طالبان في المنطقة مقابل عدم المساس بمصالحها".