رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لا خير في عبادة ليس فيها تفقه.. تعرف على أهمية العلم في الإسلام

20-8-2021 | 17:47


التفقه في الدين

محمود بطيخ

"لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا خير في فقه ليس فيه تفهم، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر"، مقولة خالدة أخبر بها سيدنا علي بن أبي طالب، الناس عن مدى أهمية التفقه في الدين، ولا عجب أن يكون التفقه هو أساس أي عبادة وهو ما يزيد الإيمان بالدين، ويقوي العزيمة.

وبالنظر إلى معنى التفقه، فهو العلم بالحكم الشرعي العملي الذي استنبط من الدليل التفصيلي، وهو يعني التعمق في الفهم والتطبيق العملي للعلم، وفي مثال يوضح معنى كلمة التفقه، فقهاء القانون يرجع إليهم لفهم نصوص القانون.

 قدرة الله ورحمته: من سورة الأنعام (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض.. انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون) أي هو قادر ولكنه يرحم.

وذكر القرآن الكريم معنى كلمة الفقه في آياته الكريمة، حيث قال في كتابه العزيز: "وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله، وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك، قل كل من عند الله، فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا".

وكانت قصة تلك الآية الكريمة، أن الأوس كانت دائمًا تنشب بينهم حروبا بسبب إيقاع اليهود بينهم، وكانت لليهود مصلحة حيث أنهم كانوا يبيعون الأسلحة والتموين للطرفين، وعندما أصلح النبي بين الأوس والخزرج، كسدت تجارة اليهود، وظلوا يقولون، إن محمود شؤم، ولهذا نزل قوله الله الكريم.

ويوجد للفقه العديد من الجوانب التي يجب أن يعلمها العامة، فهي ليست فقط تفقه في الدين، ولكن الفقة يمكن أن يكون في ممارسة التجارة عمليا، حيث روي الترمذي عن عمر بن الخطاب أنه قال: "لا يبع في سوقنا هذا إلا من تفقه في الدين، وكانت رؤية سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه أن ممارسة التجارة فن يحتاج إلى فهم ووعي لمطالب الناس ومعاملاتهم ومستقبل السلعة وحاجات الناس.

كما يعرف أن الفقيه، هو المربي للشعب، أي أنه المدرس الغني التربوي الرباني، وكما قال الله عز وجل، في سورة آل عمران: "ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)، والرباني تأتي من التربية، وهو الفرد الذي يعلم مسائل العلم الصغيرة قبل الكبيرة، وهو من يتدرج بالمعلومات على حسب عقول السامعين، كما هو الحال في وضع المناهج لصفوف التلاميذ فيتدرج بهم من المعلوم إلى المجهول، وهذا هو الفقه وهو الحكمة بوضع الشيء في  موضعه.