قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فعل كل ما يمكن من أجل تطبيع الأوضاع في أفغانستان.
وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، بموسكو: "يجب علينا جنبا إلى جنب مع الشركاء الآخرين، سواء مع الولايات المتحدة أو مع الدول الأوروبية، أن نبذل قصارى جهدنا لتوحيد جهودنا من أجل دعم الشعب الأفغاني وتطبيع الوضع في هذا البلد وإقامة علاقات حسن جوار معه".
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن تشارك الدول الأوروبية في تقديم المساعدة للشعب السوري، مشيراً إلى أن الدعم الإنساني لسوريا كان إلى حد كبير نتيجة لاتفاقيات القمة الروسية الأميركية في جنيف.
وقال: "نحن نولي أهمية كبيرة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، الذي تمت الموافقة عليه بشأن المساعدة الإنسانية الشاملة لسوريا".
وأضاف أن هذا إلى حد كبير نتيجة الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية الأمريكية في يونيو الماضي في جنيف"، معربا عن أمله أن تنضم الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، إلى جهود تقديم المساعدة للشعب السوري، ومؤكدا أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما في سوريا على الرغم من وقف إطلاق النار في معظم أنحاء البلاد.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية: "إن حركة (طالبان) في أفغانستان تلقت دعما أكثر مما نرغب، وسيتعين التفاوض معها ومحاولة إنقاذ أولئك، الذين تتعرض حياتهم للخطر حتى يتمكنوا من مغادرة البلاد".
وأضافت ميركل: "بالنسبة لأفغانستان، أود أن أذكركم بنقطة البداية، وهي هجمات 11 سبتمبر على الأراضي الأميركية، وقد أدى ذلك إلى بدء الحرب ضد الإرهاب، تلتها عمليات مهمة حلف شمال الأطلسي".
وتابعت: "لقد تحسن الوضع بخصوص الإرهاب في أفغانستان مقارنة بذلك الوقت، ولكن يجب على المجتمع الدولي أن يحارب عودة الإرهاب إلى أفغانستان".