رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد مرور 52 عاما.. ذكرى حريق المسجد الأقصى تذكر العرب بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (صور)

21-8-2021 | 17:31


ذكرى حريق المسجد الأقصى

محمود بطيخ

يمر اليوم الذكرى الـ 52 عامًا على حريق المسجد الأقصى المبارك، الذي شاهدت جدرانه كل أنواع الجرائم التي أقبلت قوات الاحتلال على فعلها في حرمه.

ولا شك أن تتجه أعين الحاقدين إلى محاولة إشعال النيران في المسجد الأقصى، فقد قام المتطرف الأسترالي مايكل «دنيس روهان»، في 21 أغسطس 1969 على إشعال النار بالمصلى القبلي بالمسجد، مما أدى إلى إضرام النيران في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية للمسجد، والتهم كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي، كما هدد قبة المصلى الأثرية.

كانت سواعد الفلسطينيين في ذلك الوقت، تحاول بكل همتها إطفاء تلك النار، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، الأمر الذي اضطرهم إلى إخماد النار بملابسهم وبمياه الآبار في المسجد.


العرب سيدخلون إسرائيل من كل صوب
ورد عن بعض الناس بعض الروايات عن ذلك الحادث، والتي كان من بينها، أن جولدا مائير، رئيسة حكومة إسرائيل في ذلك الوقت، قالت "لم أنم ليلتها وأنا أتخيّل العرب سيدخلون إسرائيل أفواجاً من كُل صوب، ولكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أُمة نائمة".

بعد أن مرت كل تلك الأعوام هل لا تزال النار مشتعلة في المسجد الأقصى، قد يجيب البعض إن النيران انطفئت، في وقتها، ولكن يجد الكثيرين تلك النار لا تزال مشتعلة في المسجد الأقصى، ليس من خلال نار حقيقية تحرق الجدران، ولكنها تظهر جليًا في الاقتحامات التي يقوم بها الاحتلال في كل حين، وتظهر من خلال قتل المصلين في المسجد، وكذا الاعتقالات والمحاولات المستمرة في تزييف التريخ، لوضع تاريخ لهم ليس موجود.

ذكرى حريق المسجد الأقصى شاهد على إرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه النكراء
يذكر الأزهر الشريف بالذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى، ففي مثل هذا اليوم من عام 1969 قام المجرم «مايكل دنيس روهان» بإشعال النيران عمدا بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليلتهم الحريق ما يقرب من ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية وتاريخية.

 

ويؤكد الأزهر أن محاولة حرق المسجد الأقصى المبارك جريمة نكراء ستظل شاهدا على إرهاب الكيان الصهيونى وعدوانه، واختراقا لكافة المعاهدات الدولية التي تنص على حماية دور العبادة، مشددا على أن صمت المجتمع الدولي عن إدانة هذه الجرائم والتنديد بها؛ لهو دليل على الازدواجية في المعايير التي يتبناها المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية. 


الأزهر يجدد رفضه
وبالتزامن مع هذه الذكرى الأليمة؛ يجدد الأزهر رفضه أية محاولات لسرقة الأراضي الفلسطينية، وتغيير الهوية التاريخية للمدينة المقدسة، مجددًا التزامه التاريخي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستحق، وسعيه العادل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.