والد طفل الدقهلية ضحية «التوك توك»: ذبحوه بدم بارد بسكينة حامية وحرقوا قلبي عليه (فيديو)
"ذبحوه بدم بارد وبسكينة حامية، حرقوا قلبي عليه، أحتسبك عند الله شهيداً".. بهذه الكلمات المؤثرة وبدموعها الحارة عبرت والدة الطفل المجني عليه "هاني إبراهيم العرباوي" 16 عاما، عن حسرتها بوفاة ابنها ، والعثور عليه مذبوحا وملقي على جانب الطريق بغرض سرقة مركبته "توك توك"، وإصابته في أماكن متفرقة من جسده إصابات بالغة .
شهدت مدينة ومركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية واقعة قتل مروعة، راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 16 عاما، حيث عثر الأهالي على جثة لشخص ملقاة على الطريق العام المؤدي لقرية برقين بمحافظة الدقهلية، وتبين بعد التعرف على الجثة من قبل الأهالي وشهود العيان، أنها ترجع للطفل "هاني إبراهيم العرباوي"، من منطقة الحوال بمدينة السنبلاوين، طالب، ويعمل سائق توك توك ملك لوالده.
تلقى اللواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية ، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شخص بدائرة مركز السنبلاوين على طريق قرية برقين - طرانيس العرب ، وتبين أن المجني عليه يعمل سائق "توك توك"، ومقيم بدائرة المركز، مصاباً بجرح قطعي في الرقبة وفي أماكن متفرقة من الجسد، كما تم العثور بجواره على سلاح الجريمة وهو سكين عليها آثار دماء وفردة حذاء المجني عليه "شبشب" وهاتفه المحمول .
وعند استدعاء والد الطفل المجني عليه بمركز الشرطة وبسؤاله أكد أن نجله خرج للعمل على التوك توك الخاص به منذ الصباح ولم يعد، كما أنه أكد بعلمه بوفاة نجله بعد ذلك عن طريق مكالمة هاتفية أجراها للاطمئنان عليه، ولكن سائق سيارة الإسعاف قام بالرد عليه، وأخبره بالحادث المؤلم.
وقال والد الطفل في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": " ابني خرج من الصبح للعمل على التوك توك ، وعندما تأخر عن موعد رجوعه للمنزل أصابني القلق ، فقمت بالاتصال على هاتفه المحمول ثلاث مرات دون جدوى ، وفي المرة الرابعة فوجئت بشخص غريب يرد عليا ، فازداد قلقي على ابني ، وبادرته بالسؤال عن ابني واعتقدت في البداية أنهم لصوص اختطفوا ابني أو سرقوا التوك توك، ولكنه أخبرني أنه سائق سيارة الإسعاف والطوارئ وإن ابني أصيب بحادث، فأغلقت الهاتف وذهبت مسرعاً للاطمئنان على ابني هاني".
وتابع: "وعندما وصلت لمكان الحادث الذي أخبرني به سائق سيارة الإسعاف، تعرفت على ابني حينما فوجئت به ملقي على الأرض مذبوحا بطريقة وحشية، وغارقا في دمائه، وبجواره سكين عليها دمائه الطاهرة ، فلم أدري ماذا أفعل وذهلت من هول المنظر، ووقفت متحجرا ولم أستطع الحركة، حتى جاءت الشرطة وحملته سيارة الإسعاف واتجهت لمستشفى السنبلاوين العام التي أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة" .
وواصل قائلاً: " ابني هاني كان طالب في الصف الثاني الثانوي التجاري، وكان يعمل على التوك توك الخاص بي بجانب دراسته، بيساعدني في الإنفاق على إخوته والمنزل، وكان طيب الأخلاق ومؤدب وخجول، وله ثلاثة أخوة ، ولكنه كان أحسنهم خلقا وأخلاقا، احتسبه عند الله شهيداً ، ولكني أطالب بالقصاص العادل " عاوز حق ابني عشان قلبي يرتاح واعرف أعيش وأربي أخواته" .
وقالت والدته: " هاني كان مؤدب ومطيع وبار بي وبوالده ، وكان محبوبا من الجميع ، كان بيساعد والده في نفقات البيت ، والده عامل يذهب يوماً للعمل ويبقى في البيت أياماً ، وهاني كان شايل البيت وشايل مصاريف دراسته وأخواته، كان متحمل المسؤوليه منذ صغره ، أطالب بسرعة القبض على المتهم وتنفيذ القصاص العادل وهو حكم الإعدام ، كما حكموا على ابني بالموت ، حتى يصبحوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الواقعة وقتل وإزهاق روح بدون أي ذنب ، وحسبي الله ونعم الوكيل ".