رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفة إسرائيلية لترامب: صناعة التاريخ لا تكفي لتحقيق السلام

22-5-2017 | 23:19


كتبت: ميادة محمد

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، أنه في حين أن صناعة التاريخ في حد ذاتها أمر كبير، إلا أنها لا تكفي لتحقيق ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من كسر لجمود عملية السلام. 

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب صنع التاريخ ثلاثة مرات يوم الإثنين، حيث بدأت أول رحلة طيران مباشرة بين إسرائيل والسعودية، وهما دولتان ليس بينهما علاقات رسمية وبالتالي لا يوجد خط طيران مباشر بينهما.

وتابعت أن المرة الثانية التي صنع فيها التاريخ كانت عندما زار الحائط الغربي المقدس لدى اليهود، ففي حين أن الزيارة في حد ذاتها لا تنني أن هناك تغيرا في السياسة الأمريكية حيال إسرائيل، إلا أنه يمكن أن نفهم أنه يعتبر القدس عاصمة للدولة

وأضاف أن المرة الثالثة التي صنع فيها التاريخ عندما زار إسرئيل، ففي حين كل من ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج دابليو بوش وباراك أوباما زاروا إسرائيل خلال فترات رئاستهم، فلم يقم أي منهم بهذه الزيارة في وقت مبكر من عهده ولم تكن إسرائيل أول محطة لهم بالخارج. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدرس الذي تعلمه ترامب خلال هذه الزيارة القصيرة لإسرائيل، هو أن التحدي الرئيسي الذي سيواجهه لتحقيق السلام هو أن يجعل الإسرائيليين يعتقدون بأن أمنهم  يؤخذ في الاعتبار.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة في هذا الوقت المبكر من عهد ترامب، تعطي إسرائيل شعورا بأن الرئيس الأمريكي يقف خلفهم، كما أن تعيين ديفيد فريدمان سفيرا لأمريكا، وتعيين جاريد كوشنر كمبعوث للمنطقة يعد دليلا آخر على الدعم، وكل هذه الأمور تعطي إسرائيل الثقة بأن أمنها يؤخذ في الاعتبار وبالتالي يمكن دفع عملية السلام. 

وأضافت الصحيفة أنه بالمثل فإن هناك لدى الفلسطينيين ما يجعلهم يشعرون برغبة ترامب في تحقيق السلام، ولكن وفقا للصحيفة فإن كلا الجانبين ليس لديه استعداد لإلقاء اللوم على نفسه في حال فشل المفاوضات إذا ما بدأت في الأساس وقد سيصبح الرئيس الأمريكي في هذه الحالة هو الملام، ومع ذلك يصر على الأمر. 

وادعت الصحيفة أن المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يتساءلون لماذا يشعر ترامب بأنه سينجح فيما فشل فيه عدد من الرؤساء قبله؟

وأوضحت الصحيفة أن الوقت هو الذي سيجيب على هذا السؤال، لكن المؤكد أن ترامب بالفعل صنع تاريخا.