المصريون يستقبلون رمضان بمعارض السلع الغذائية.. ومبادرات لترشيد الاستهلاك
قبيل شهر رمضان الكريم، استعدت العديد من منظمات المجتمع المدني خاصة المعنيين بحماية المستهلك بتكثيف أنشطتهم تزامنا مع الضيف الكريم لحماية المواطنين من جشع التجار وارتفاع الأسعار، فمنهم من ساهم في إقامة معارض لتوفير السلع الغذائية خاصة الأساسية منها بأسعار تناسب المستهلكين، ومنهم من تبني العديد من المبادرات لتقليل حجم الإنفاق وترشيد الاستهلاك.
بداية قال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إن جمعيته تساهم في العديد من المعارض، خاصة التي تستهدف توفير السلع الغذائية، مشيرا إلى أنهم يساعدون التجار ويشجعونهم على إقامة تلك المعارض داخل القاهرة وبعض المحافظات لإتاحة السلع الغذائية خاصة الأساسية بأقل سعر ممكن تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن جمعيته تشرف على شبكة من المنافذ تستهدف توفير السلع الغذائية خاصة اللحوم للمواطنين بأقل سعر ممكن مع أعلى جودة متاحة، مشيرا إلى أن منافذ الجمعية ستوفر خلال شهر رمضان الكريم كيلو الكباب بـ100 جنيه في حين أنه يبلغ 200 جنيه لدى محلات الكباب، وذلك في إطار سعي الجمعية لتوفير كل السلع بأسعار تناسب المواطنين.
وعلى مستوى رقابة الأسواق والتعاون مع جهاز حماية المستهلك، قال العسقلاني: إن كل من جمعية مواطنون ضد الغلاء، وجهاز حماية المستهلك ليس لهما أي سلطة على الإطلاق فيما يخص السيطرة علي الأسعار أو تحديد هامش الربح للسلع، خاصة الغذائية منها، مؤكدا أن دور الجهاز يقتصر على التأكد من جودة المنتجات مع الحيلولة دون تعرض المستهلكين للوقوع في عمليات نصب أو غش عند شراء سلعة أو منتج ما، مشيرًا إلى أن دور جمعيته الأساسي هو التركيز علي محاربة الغلاء بإقامة المعارض التي توفر السلع الغذائية بأسعار تناسب المواطنين.
وأضافت الدكتورة سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن هناك العديد من المبادرات التي يتبناها الاتحاد تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، منها ما تم تدشينه منذ عامين وما زال مستمر حتى الآن مثل مبادرة "بلاها ياميش" والتي تحث المستهلكين على ترشيد الاستهلاك في هذا الشهر الكريم، خاصة في تناول الياميش التي وصل سعر بعض الأنواع منها إلى 300 جنيه واستبداله بالتمر أو الفول السوداني أو الزبيب.
وأوضحت أن هناك مبادرة جديدة يتبناها الاتحاد خلال هذا العام، وهي عبارة عن حث المستهلكين لترشيد الإنفاق فيما يخص إقامة الولائم والعزومات التي تستنفذ أغلب ميزانية الأسر خاصة في شهر رمضان الكريم ، ومن ثم تسعي هذه المبادرة إلى تفعيل مبدأ المشاركة بين جميع الأطراف المشاركين في العزومة، سواء كان الطرف الذي دعا إليها أو الأطراف المدعوة لها، بحيث يقوم كل طرف من هذه الأطراف بتحمل تكاليف جزء من هذه الوليمة، وبالتالي يتم توزيع التكاليف علي أكبر عدد من الأطراف، الأمر الذي يؤدي بدوره إلي تقليل حجم الإنفاق لدى الأسر، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لا تخل أبدا بالعادات والتقاليد الاجتماعية التي اعتادها الشعب المصري.
من جانبه طالب الدكتور شريف السعيد رئيس الجمعية المصرية لحماية المستهلك، جميع المصريين بترشيد حجم الإنفاق خلال شهر رمضان الكريم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن رمضان الكريم شهر خلق للعبادة وليس للطعام والشراب فقط.