خلال موجة الإجلاء من أفغانستان لدول العالم بعد صعود طالبان للحكم، تم نقل عائلة نوتنجهام التي علقت في أفغانستان جواً من كابول على متن طائرة عسكرية، وكانت الأم وابنتها الكبرى وطفلان، في الخامسة والتاسعة من العمر، في البلاد لرعاية أقاربها المرضى عندما سقطت كابول. 

وعلى الرغم من وجود وثائق صحيحة، قالوا إن طالبان منعتهم من المغادرة، قال مدير مدرسة الأطفال إنهم شاهدوا رعبًا وعنفًا في المطار لكنهم سافروا الآن إلى دبي وكان من المقرر أن يصلوا إلى المملكة المتحدة في غضون ساعات.

وفي حديثه الأسبوع الماضي، قال والد الأطفال راغب، الذي بقي في مدينة نوتنجهامشير مع أطفال آخرين "إنهم كانوا قلقين للغاية بشأن بقية أفراد الأسرة".

وحسب مانشرت شبكة"بي بي سي" البريطانية، قالت أماندا داوسون، مديرة مدرسة ميلرز الابتدائية: "تلقيت للتو رسالة من ابنتي الكبرى مفادها أنهم وصلوا إلى دبي، وهو أمر رائع".

كما قالت داوسون: "إن مدرسًا آخر نبهها إلى المشكلة، لكنني لا أعرف ما حدث، حدث شيء ما، وفكرت أنه يجب أن أفعل شيئًا حيال هذا"، مضيفة "إنها اتصلت بوزارة الخارجية والكومنولث وبرلمانية نوتنجهام الجنوبية ليليان جرينوود ، اللذان قاما معًا بفرز الأوراق".

وأضافت داوسون: "كان وضعهم يائسًا للغاية، أعتقد أنني لم أنم لمدة ليلتين، ولقد شاهدت صور الزريبة خارج المطار، ومكثوا هناك لمدة 32 ساعة، ونام الأطفال طوال الليل على الطريق، لقد أحيطوا بهذا الرعب والعنف وشاهدوا عمًا يعتدى عليه من قبل طالبان".

وأنهت داوسون "إن هناك مخاوف الآن على الرغم من أن الأسرة الممتدة، التي تقلدت مناصب عليا في الحكومة، أصبحت الآن في خطر وتبذل الجهود لإخراجها".

وفي يوم الجمعة الماضي وصلت العائلة إلى منزل آمن يسيطر عليه الجيش البريطاني في المطار لحين يتم إجلائهم.