أطلق الجيش البريطاني أول مركز قيادة يهدف إلى حماية مصالح البلاد في الفضاء.

وستساعد قيادة الفضاء في سلاح الجو الملكي البريطاني هاي ويكومب  المملكة المتحدة في الحفاظ على "ميزة الفوز بالمعركة" في هذا المجال المتزايد الأهمية ، كما تقول الحكومة.

حيث تنفق المملكة المتحدة 1.4 مليار جنيه إسترليني إضافية على القدرات الفضائية على مدى السنوات العشر القادمة ،و يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه قائد عسكري بريطاني كبير الصين وروسيا لسلوكهما "المتهور" في الفضاء.

قال قائد القوات الجوية المارشال السير مايك ويجستون رئيس سلاح الجو الملكي لشبكة سكاي نيوز: "في الوقت الحالي ، نرى دولا مثل روسيا والصين تختبر وتعرض أسلحة مضادة للأقمار الصناعية  بكل خصائص الأسلحة المنتشرة في الفضاء.

ونراهم يتدربون ، يناورون ، بصراحة هدف واحد فقط هو تدمير الأقمار الصناعية ، لذا فإن هذا مصدر قلق حقيقي لنا وهذا السلوك الذي نريد من المجتمع الدولي أن يناديه

وكان يتحدث بعد أن قدم أول ثمانية من أفراد قيادة الفضاء شارات جديدة لمشغل الفضاء ، في حفل الافتتاح.

وحصل ستة أعضاء من سلاح الجو الملكي البريطاني على الشارة ، بالإضافة إلى ضابط بالجيش البريطاني ، وضابط صرف من الولايات المتحدة، تقول المملكة المتحدة إنها لا تخطط لإطلاق أسلحتها الفضائية الخاصة  وستستخدم مركز القيادة الجديد لتتبع التهديدات بشكل أفضل. 
وسيتم تشغيلها بشكل مشترك من قبل الجيش وسلاح الجو الملكي والبحرية الملكية.

وهذا عندما تكون في القدرة التشغيلية الكاملة ، فإنها ستوفر أيضًا القيادة والتحكم لجميع القدرات الفضائية للمملكة المتحدة ، بما في ذلك مركز العمليات الفضائية في المملكة المتحدة ، و RAF Fylingdales ، و SKYNET وغيرها.

قال وزير الدفاع جيريمي كوين: "بينما يطور خصومنا قدراتهم الفضائية ، من الضروري أن نستثمر في الفضاء لضمان الحفاظ على ميزة الفوز بالمعركة عبر هذا المجال العملياتي سريع التطور.

وضاف "إن وقوف قيادة الفضاء هو خطوة مثيرة ومهمة في التزامنا بالعمل في الفضاء بشكل فعال."

يأتي قوه الفضاء الامريكيه  في الوقت الذي تعمل فيه القوى العسكرية الكبرى في جميع أنحاء العالم على زيادة وجودها وقوتها في الفضاء، في عام 2019 ، أطلق الرئيس السابق دونالد ترامب "قوة الفضاء" الأمريكية بحجة أن "الفضاء هو مجال القتال الحربي الجديد في العالم" ، وأن الحفاظ على التفوق الأمريكي على روسيا والصين أمر "حيوي للغاية".

تنفق المملكة المتحدة 1.4 مليار جنيه استرليني إضافية على القدرات الفضائية على مدى السنوات العشر القادمة بحجة أن "التهديد من خصومنا يتطور" منذ الحرب الباردة.

على الرغم من الزيادة الإجمالية في الإنفاق الدفاعي ، تقول الحكومة إنها تنوي خفض عدد الجنود بحلول عام 2025.

وقالت فينيلا ماكغيرتي ، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) لـ"بي بي سي نيوز" : "لقد رأينا تخفيضات في القوات في جميع أنحاء أوروبا حيث تغيرت متطلبات الاستجابات السريعة" ، وأضافت أن ذلك سيمكن الحكومة من تخصيص نسبة أعلى من الإنفاق الدفاعي لأشياء مثل التكنولوجيا والبحث والتطوير.