رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ علم اجتماع: ضغط الأهالي على الأبناء لدخول كليات مُعينة أكبر خطأ (خاص)

22-8-2021 | 15:40


طلاب الثانوية العامة

دنيا ممدوح

قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة، إن ضغط الأهالي على الأبناء لدخول كليات بعينها دون موافقة الأبناء على هذه الكليات هو أكبر خطأ، حيثُ لا يوجد ما يُسمى بإجبار الأبناء لدخول كليات مُعينة، لأن هذا سوف يؤثر على مُستقبلهم المهني.

وأكد فرويز في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن هُناك طلبة كثيرة جدًا تدخُل كليات تحت إجبار أهلها، ويقضون بِها سنوات كثيرة، بسب أن الطالب يدخل الكلية رغمًا عنه ثم لا يفلح في هذه الكلية ويفشل بِها ويرسب، ويتخرج من هذه الكلية بعد سنوات طويلة، أو أشخاص أخرى تقضي في الكلية سنوات، ثم بعد ذلك تُحول من كلية إلى أخرى،  بسبب أنهم دخلوا كليات ومجالات رغم إرادتهم، ويفشلوا بِها طالما أن هذه الكليات لا تُساير اِتجاهاتهم وميولهم.

وأضاف أن الأهالي تُجبِر أبنائها على دخول كُليات مِثل الذي دخلوها، فالأب يُريد أن يدخل اِبنه كُلية الطب ويجعله طبيب مِثله، أو الأم تجعل اِبنتها تدخل كلية الهندسة وتصبح طبيبة مِثلها, مُشدد على أن هذا التصرف يؤثر سلبًا على الأبناء, وبدلًا مِن أن تفرح باِبنك أو بنتك سوف تحزن عليهم عِندما يفشلوا، حين يدرسون أشياء لا يُريدونها، مشيرا أن الأهالي يجب أن تتدخل في مُستقبل أبنائهم، في حالة تذبذب الأبناء وعدم اِختياره لكلية مُحددة، ويجب على الأهالي التدخل في هذه الحالة ولكن بطريقة إيجابية، مِن خلال أنهم يقترحون على أبنائهم مجموعة مِن الكليات ويشرحون مجالاتها ومُستقبلها إذ دخل فيها، وبعد ذلك يُفسحون المجال أمام الأبناء لكي يختاروا الكُلية والمجال المجال الذي يُريد دراسته.

وأكد أن دخول الأبناء الكليات التي يُريدونها مهما كانت هذه الكُلية ومهما كان مجموعها،  سوف ينجح بِها ويُحقق بها ما لا يُمكِن يُحققه في أي كُلية أخرى، وأنه لا يوجد مواد سهلة ومواد صعبة، ولكن يوجد ميول لمواد ولكلية مُعينة، وأن هذه الميول هى التي تجعله شخص ناجح في مجاله، فطالما كان الاِبن يُريد كُلية بعينها سوف يبذل بها قصارى جُهده لكي ينجح بِها, وأن اِختيار الشخص طِبقًا لميوله  سوف تفوق ميول الأهالي.

وتابع أن تصرف الأهالي هذا يرجع لسببين:أنهم يرون أن الأبناء مُتذبذبة القرار وغير قادرة على أخذ القرار بمُفردها، لذلك يحولون التدخل لمُساعدة أبنائهم، ولكن يجب في هذه الحالة التدخل بِشكل إيجابي وليس سلبي، أو أن الأهالي تنظر لمُستقبل أبنائها نظرة مادية، فهم يُحاولون دخول أبنائهم كليات هم يعتقدون أنها سوف تكون مصدر دخل جيد لهم فيما بعد بغض النظر عن رأي الاِبن تجاه هذه الكلية.

وأضاف نصائح للأهالي، أنهم لابد أن يراجعوا نفسهم في تصرفهم هذا والتفكير بُعمق قبل إجبار الاِبن على دخول كلية ما، ويجب عليهم التفكير في مُستقبل الاِبن وليس النظر للماديات فقط، ويجب عليهم التفكير بِنمط جديد وعدم إتباع الأنماط التقليدية في التفكير في مُستقبل الأبناء، مُشدد على أن الطلبة لابد أن تُحدد ميولها، وهو الوحيد القادر على تحديد مُستقبله بِنفسه.