قال الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن مخ الإنسان مسئول عن مشاعر الإنسان،  وهذه المشاعر تكون مُتعددة، فهناك مشاعر سعادة وسرور ومشاعر حزن ومشاعر أخرى تُسمى التبلد العاطفي وهذا مِن أسوأ أنواع المشاعر.

وأضاف بحري في تصريح خاص لبوابة« دار الهلال» أن الشخص المُصاب بالتبلد العاطفي هو شخص صعب التعامل معه،  لأن لديه غموض في مشاعره، وعدم القدرة على التواصل معه، أو حديثه عن أي شيء، وخاصًة أن الشعب المصري شعب عاطفي بطبعه،  ويتعامل بِمشاعره وأحاسيسه ويُقدر جدًا المشاعر، فالمجتمع المصري يجد صعوبة في التعامل مع هذا المرض.

وأشار أن الشخص المُصاب بهذا المرض يُشبه لعيب القُمار، في أنه لا يظهر على وجه أي شيء، فوجه خالي مِن التعبيرات، وغير قادر على التعبير عن أي مشاعر، فهو يمتلك ملامح جامدة خالية من التعبيرات، وأنه شخص ليس لديه أي رغبة في التواصل مع الآخرين، وهو شِبه مُنعزِل عن العالم، وأنه يُشبه الشخص المتوفي في عدم ظهور أي تعابير على وجه.

وأكد أن الشخص المُصاب بهذا المرض، قد يمُر بهذه الحالة رغبة في ذلك، ورغبته في الاِنعزال عن الآخرين وعدم التحدُث معهم، أو قد يكون هذا بِسبب مرض نفسي وهو الاِكتئاب، أو قد يكون شخص اِنطوائي بطبعه، وليس لديه رغبة في الاِختلاط بالآخرين.

وأضاف أن مِن أعراض هذا المرض هو الحركة القليلة، وفُقدان الشهية، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وعدم القدرة على العمل، وأداء وظيفته، وأنه يكون غير مُهتم بنفسه، ولم يتواصل مع أحد بِشكل أو بِأخر،وأن هذا المرض يُصيب النساء في مُنتصف عُمرهم.

وأشار أن علاج هذا المرض يتمثل في: تغيير روتين الحياة وعمل أشياء جديدة وتغيير نشاط اليوم، والبحث عن علاقات جديدة ومعارف جديدة،  والتواصل معهم بِشكل مُستمِر، وأيضًا الحصول على قسط كافي مِن النوم والراحة من أهم علاج التبلد العاطفي، ومُحاولة البعد عن أي شيء يُسبب التوتر ، والقلق والاِنزعاج