أكد وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، أن موسكو لا ترغب في اتخاذ مواقف هجومية ضد الغرب، ولم تهدف أبدا للعزلة أو المواجهة ، مشيرا إلى أن الغرب يستخدم الذاكرة التاريخية في سعيه لاحتواء روسيا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) اليوم الأحد عن لافروف، خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء حزب روسيا الموحدة، قوله : "على ما يبدو، يجب أن يكون الاعتماد على الذات هو الاتجاه السائد لسياستنا الخارجية، لم نطمح أبدا إلى العزلة الذاتية والمواجهة، ولكن الاعتماد على شركاء غير موثوقين، ربما حتى الآن، التاريخ الحديث الذي عشناه لا يسمح لنا بذلك".

وتابع "في سياق احتواء الاتحاد الروسي، تم استخدام الموضوعات التاريخية وقضايا الذاكرة التاريخية ونتائج الحرب العالمية الثانية بشكل خاص مؤخرا"، مشددا على أن الغرب لا يزال غير ميال إلى حد كبير لمراعاة مصالح أولئك الذين لديهم ببساطة وجهة نظر مختلفة.

في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن "وزارة الخارجية الروسية تتخذ موقفا هجوميا نشطا وإمكانات الخدمة الدبلوماسية المحلية وتعمل بشكل عملي للغاية، وتحديدا فيما يخص المصالح الوطنية لروسيا".

وأعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في وقت سابق، أن واشنطن تواصل تقويض العلاقات الروسية الأمريكية، وقال معلقا على توقيع الرئيس جو بادن، مرسوما يتيح فرض عقوبات على مشاريع الطاقة الروسية: "إن تصرفات الجانب الأمريكي تؤكد أن الإدارة الحالية تواصل السير بشكل أعمى على مسار تقويض العلاقات مع روسيا ولا تفكر في العواقب".

وأضاف أنتونوف: "يأتي هذا بدلا من التركيز على التهديدات والمشاكل الحقيقية للأمن العالمي، فهي منخرطة في الوعظ الأخلاقي، محاولة التمسك بالدور الزائف الرائد للبلاد في الديمقراطية والقانون الدولي.