خبير: الرقائق الإلكترونية العقل المدبّر للسيارات الحديثة واحتكارها سبب عجزًا بـ110 مليارات دولار
قال المهندس جمال عسكر خبير قطاع السيارات ورئيس لجنة الصناعة بنقابة المهندسين إن الرقائق الإلكترونية هي أهم الأجزاء الموجودة في السيارات الكهربية والسيارات ذاتية القيادة، وكذلك السيارات الحديثة والتي تتكون من أنظمة عمل إلكترونية مثل (ABSـABD)، وأنظمة المستشعرات في السيارات، موضحا أن كافة تلك الأنواع جميعها يخضع لما يسميى بالرقائق الإلكترونية، فهي بمثابة العقل المدبر للسيارات الحديثة.
وأوضح خبير قطاع السيارات ورئيس لجنة الصناعة في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الرقائق الإلكترونية هي وحدات صغيرة يطبع عليها دوائر لنقل معلومات تشغيل السيارة والتحكم فى أنظمة المحرك، تشبه تلك الموجودة داخل لوحة تشغيل أجهزة الكمبيوتر، الأمر الذي عانت منه العديد من كبار الشركات بسبب عدم توافر المواد الخام لها والتي صنعت خصيصا من السيليكون أو ما يشبه المطاط مما أحتكرت الصين المواد الخام بشكل كبير جدا على أن تكون هي المتحكم الوحيد في هذه الصناعة ولكن الشركة التايوانية المتخصصة في هذا الشأن قد أظهرت استحواذا علي السوق بشكل كبير جدا، مما ترتب عليها حدوث عجز في الإيرادات مقدرا بقيمة 110 مليارات دولار خلال العام الحالي.
وأضاف أن أهم الشركات التي تعمل في مجال رقائق أشباه الموصلات هي الشركة التايوانية"TSMC" والتي تعتبر من أكبر الشركات المصنعة للرقائق الإلكترونية في العالم، حيث بلغ إنتاج الشركة في عام 2000 ما يقدر بحوالي 35% من الرقائق الموجودة علي مستوي العالم، كما بلغ إنتاج الشركة خلال الفترة الحالية مايقرب حوالي 60% علي مستوى العالم.
وأردف عسكر أن شركة"gain motor" بكندا والمكسيك أعلنت غلقها لتلك المصانع التي تعمل في مجال أشباه الموصلات وذلك لأنه وصل حجم خسائرها نحو 2 مليار دولار والسبب في ذلك يرجع لطول زمن وصول الرقائق لمصانعها، لافتا أنه قد أعلنت "تويوتا اليابان" تخفيض إنتاج سياراتها هذا الشهر لديها من 900 ألف سيارة إلي 500 ألف سيارة فقط نتيجة لعدم وجود تلك الرقائق أشباه الموصلات بصورة متوفرة بالسوق، لافتا إلى أن صناعة هذه الرقائق الإلكترونية تستخدم في صناعة الأسلحة خاصة في الصواريخ الحديثة وهناك تعاون كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية والشركة المصنعة لها