خبراء: زيادة الصادرات والاستثمارات الأجنبية كلمة السر لتعزيز حضور مصر بمنطقة القرن الإفريقي
تسعى الدولة المصرية لتعزيز العلاقات الدولية، والتجارية مع مختلف الدول بمنطقة القرن الإفريقي، إلى جانب تنمية العلاقات التجارية مع مختلف الدول حول العالم، ومن بينها دولة صربيا، التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز العلاقات التجارية، والاقتصادية معها، وذلك خلال اجتماعه، أمس الأحد، مع نيكولا سيلاكوفيتش وزير خارجية جمهورية صربيا.
وسلط موقع المونيتور الأمريكى الضوء على سعي مصر لتعزيز علاقاتها مع دول القرن الإفريقى، وتوسيع نفوذها فى المنطقة، وذلك ضمن جهود الدولة لحماية مصالحها، والسيطرة على مخاوفها بشأن سد النهضة الإثيوبى، مما دفعها لاتخاذ مجموعة من الإجراءات لتعزيز علاقاتها مع دول هذه المنطقة، خلال السنوات القليلة الماضية.
وذكر خبراء الاقتصاد، أن مصر لديها علاقات دولية مع إفريقيا، والدول العربية مثل دول الخليج، وعدد من الاتفاقيات الدولية التي ساهمت في تنمية حجم التجارة المصرية، واعتبار مصر المدخل الرئيسي لإفريقيا، بالإضافة إلى أن تعزيز موقف مصر الاستراتيجي بمنطقة القرن الإفريقي، جاء نتيجة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمصر.
إعادة البعد الاستراتيجي لمصر
في هذا السياق، قال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل منذ توليه الحكم على اتخاذ خطوات إيجابية على رأسها إعادة البعد الاستراتيجي لمصر كدولة عربية، وأفريقية تتمتع بثقل قوي في منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا.
وأضاف خطاب، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مصر لديها علاقات دولية مع إفريقيا، والدول العربية مثل دول الخليج، وعدد من الاتفاقيات الدولية التي ساهمت في تنمية حجم التجارة المصرية، والعربية، والإفريقية، واعتبار مصر المدخل الرئيسي لإفريقيا؛ مما عزز مكانة مصر كدولة عربية كبرى.
تعزيز موقف مصر الاستراتيجي بمنطقة القرن الإفريقي
وأشار إلى أن تعزيز موقف مصر الاستراتيجي بمنطقة القرن الإفريقي، جاء نتيجة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمصر، بالرغم من التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، والمحافظة على معدل النمو الإيجابي 3%، ومن المتوقع أن يزيد خلال الربع الأخير لعام 2021، إلى جانب زيادة صادرات مصر، وتحولها إلى مركز لوجيستي للطاقة، خاصًة الغاز الطبيعي، واستعداد مصر لتصديره، إلى جانب العمل على تصدير الكهرباء للدول المجاورة كالصومال.
وشدد على أن مصر تحظى بعلاقات وطيدة مع الدول العظمى، مثل أمريكا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والتي كان لها دور في تعزيز قوة، ومكانة مصر كدولة ذات محور استراتيجي بالمنطقة العربية، والشرق الأوسط، واكتساب ثقة العديد من الدول بقوة الاقتصاد المصري.
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أن العالم أجمع يحاول تعويض الخسائر التي تسبب بها جائحة كورونا، وعلى رأسها مصر خاصًة في ظل امتلاكها لقناة السويس الجديدة، والقديمة، والمنطقة اللوجيستية، بالإضافة إلى امتلاكها الموانئ على البحر الأبيض المتوسط، مما يعزز من فرصتها لتحقيق مكاسب اقتصادية، وتعزيز حضورها بمنطقة القرن الإفريقي.
تنوع وانفتاح الاقتصاد المصري
ومن جانبه، قال الدكتور سيد خضر، الباحث الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق النجاح، سواء على المستوى الداخلي، أو المستوى الخارجي، إلى جانب العزم على نقل التجربة المصرية إلى الخارج، واكتساب ثقة العديد من الدول الكبرى.
وأوضح خطاب، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الاقتصاد المصري يتسم بالتنوع، والانفتاح، والسعي لتعزيز الاستثمار العابر للحدود المصرية، مما انعكس خلال الفترة الأخيرة على قدرة مصر في التغلب على التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، وتحقيق التنمية الاقتصادية، والاكتفاء الذاتي الداخلي، بالإضافة إلى نقل التجربة المصرية إلى الأسواق الإفريقية، والشرق الأوسط.
إشادة المؤسسات الدولية بالاقتصاد المصري
وأشار إلى أن إشادة المؤسسات الدولية الكبرى بالاقتصاد المصري ساعد على تعزيز العمل بالأسواق الداخلية لمصر، والاستمرار في تنفيذ الأعمال، ونجاح العديد من القطاعات الاقتصادية، منوهًا بأن مصر تعمل على تعزيز دورها بمنطقة القرن الإفريقي من خلال توطيد العلاقات السياسية، والاستراتيجية، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية، والتبادل التجاري.
وأشاد بدور الدولة المصرية في كونها دولة ناقلة للاستثمارات بين الدول الإفريقية، متوقعًا أن تصبح مصر قاطرة الاستثمارات في إفريقية، والشرق الأوسط أجمع.
اقرأ أيضًا:
«خفض معدلات الفقر لـ2%».. خبراء: الزيادة السكانية عائق.. والعلاج في أيدي المواطنين
توفر 55% من الدخل.. خبراء يوضحون فوائد مبادرة «إحلال السيارات»