تختتم غدا الأربعاء فعاليات الدورة الثانية والأربعين لملتقى الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطالية تحت عنوان " شجاعة أن تقول: أنا"، وهي عبارة مأخوذة من يوميات الفيلسوف الدنماركي سورين كيركيجارد، وغرضها هو مواجهة اللحظة العصيبة التي يمر بها العالم في ظل تفشي فيروس كورونا وحدوث تغييرات مناخية جذرية أفضت إلى العديد من الكوارث الطبيعية حتى أصبح من الضروري تركيز الانتباه إلى معنى حرية الإنسان والكيفية التي تتحقق بها ذاته من أجل بناء عالم أكثر إنسانية.

وقال الدكتور وائل فاروق الأستاذ بالجامعة الكاثوليكية في ميلانو، بوصفه ضمن الفريق المنظم للملتقى، إن برنامج هذه الدورة التي أفتتحت يوم الجمعة الماضي، يتضمن 75 ندوة و12 معرضا و15 عرضا على مساحة 110 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى المنصة الافتراضية على موقع الملتقى meetingrimini.org التي تبث الندوات باللغات الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والروسية، كما يمكن حضور بعض المعارض عبر المنصة من خلال التسجيل في الموقع.

وتقوم فعاليات الملتقى بشكل أساسي على العمل المتطوع فهناك 1700 متطوع يحضرون يوميا، من بينهم 500 طالب جامعي من 26 جامعة إيطالية و200 طالب ثانوي من كافة مناطق إيطاليا وخارجها، بالإضافة إلى الـ250 متطوعا من التقنيين حضروا قبل الملتقى لإعداد المكان الذي ينعقد فيه، و1200 متطوع يعملون في الخارج في أحداث متزامنة وموازية لملتقى ريميني.

و من بين هذه المعارض معرض افتراضي مخصص لجون رونالد تولكين، مؤلف "سيد الخواتم"، ومعرض عن صاحب الكوميديا الإلهية وأبو اللغة الإيطالية دانتي أليجييري الذي تحتفل إيطاليا بسبعمائة عام على ميلاده، ومعرض "أنت قيمة" الذي يعرض تجربة مجموعة من النساء الأوغنديات اللواتي أعدن اكتشاف قيمتهن الذاتية في ظروف صعبة للغاية، ومعرض "أنا بيير باولو بازوليني" الذي ستعرض فيه تسجيلات أصلية لصوت الكاتب وهو يقرأ قصائده.