يوجد للسكر أثار إيجابية وسلبية، إذ يعتبر من السموم البيضاء، وارتفاع معدله في النظام الغذائي اليومي للفرد، يجعله عرضة للأثار والنتائج السلبية، حيث ينصح الأطباء بالتقليل من مستوي السكر في الدم؛ بهدف تقليل السعرات الحرارية مما يساعد في خسارة الوزن، وحماية الأسنان من التسوس، فهناك من يعتقد أن التوقف تمامًا عن تناول السكر سيساعده على خسارة الوزن بشكل أسرع، لكن تجنب تناوله والاستغناء عنه يعرض الإنسان لآثار جانبية.
ويفضل البعد عن تناول السكريات المصنوعة وتناول السكريات الطبيعية، مثل: الفركتوز في الفواكة، واللاكتوز في الحليب، السكروز في قصب السكر وبنجر السكر، فيمكن إضافتهم إلى الطعام أو بجانبه لجعل الطعام أكثر قبولًا.
ويساهم السكر في تأثيرات بيولوجية عميقة في الدماغ، حيث ينشط السكر من مستقبلات الطعم الحلو في الفم وهو ما يؤدي إلى إطلاق مادة كيميائية تسمى «الدوبامين» في الدماغ.
وتعتبر «الدوبامين أو المكافأة» مادة كيميائية مهمة في تمرير الرسائل بين الأعصاب في الدماغ، فهو ناقل عصبي ويستجيب الدماغ بإفرازها عندما نتعرض لمحفز مجزي، وأظهرت تجارب أن السكر يلعب دور المحفز والمسئول عن تنشيط مسارات المكافأة هذه، فالسكريات الشديدة تفوق حتى الكوكايين من حيث المكافأة الداخلية التي تسببها.
وعلى الرغم من التأثيرات المهمة للسكر، إلا إننا قد نتعرض إلى أعراض سلبية عندما نخفض من معدلات تناول السكر بنسبة كبيرة أو نتخلى عنه في النظام الغذائي اليومي، ومن التأثيرات السلبية الناتجة عن ذلك، الصداع، والإرهاق، وتغيرات المزاج، والشعور بالاكتئاب، والقلق.
لذلك فان التخلي عن السكر قد تكون نتائجه مزعجة عقليا وجسديا وبالتالي، فإن الاعتدال في تناوله هو الحل الأمثل فالسكر في حد ذاته ليس سيئا ولكن يجب تناوله باعتدال مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وهو الطريقة الأمثل للاستفادة من فوائده وتجنب اضراره.
ومما سبق يتضح أننا يجب أن نعتدل في تناول السكر، حيث ينصح الأطباء وخبراء التغذية بأن يتناول الإنسان كمية قليلة من السكر يومياً تكفي لتغطية خمسة في المائة فقط من حاجة الجسم الكلية من السعرات الحرارية، وهذا يعني أن على الشخص البالغ تناول ما يعادل 25 غراماً من السكريات على الأكثر كل يوم، وهو ما يعادل ست ملاعق شاي صغيرة من السكر أو قطعة صغيرة من الشوكولاتة.