قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية إن الزيادة السكانية والإرهاب أخطر التحديات، وإننا بحاجة إلى استراتيجية متكاملة لبناء وعي حقيقي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية توعية الشباب بحجم الإنجازات وإظهار حقائق المؤامرة على مصر.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها "صالون جريدة الجمهورية الثقافي" تحت عنوان "الزيادة السكانية.. ومستقبل مصر"، بمقر الجريدة؛ بمشاركة وحضور عدد من الوزراء ورؤساء تحرير الصحف القومية، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ومفتي الجمهورية، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة.
وقال الكاتب الصحفى عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية إن" قضية الزيادة السكانية العشوائية والمنفلتة والتي لا تتناسب مع موارد الدولة المتاحة تعد خطراً داهماً على التنمية ومستقبل الوطن والمواطن .. وكما قال فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. الزيادة السكانية والإرهاب هما أخطر التحديات التي تواجه الدولة المصرية".
وأضاف توفيق "لعل من أهم أسباب الزيادة السكانية هو غياب الوعي الحقيقي.. وانتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة.. والموروثات الخاطئة.. والفتاوى البعيدة عن صحيح الدين التي روجت لها جماعات التطرف والتشدد.. لذلك فنحن في أشد الحاجة إلي استراتيجية متكاملة.. ومواجهة شاملة تستهدف بناء وعي حقيقي للتصدي لهذه الظاهرة التي تعد آفة تهدد مسيرة البناء وتلتهم موارد الدولة دون شعور حقيقي بعوائد التنمية."
وتابع "من هذا المنطلق... وإيماناً بخطورة ظاهرة الزيادة السكانية المنفلتة وما يستوجبه ذلك من أهمية، يعقد صالون "الجمهورية" الثقافي ندوة مهمة تحت عنوان "الزيادة السكانية.. ومستقبل مصر"، لنخرج بتحديد دقيق لملامح لهذه الظاهرة.. وتداعياتها الخطيرة وأيضاً الخروج بحلول ومعالجة شاملة من خلال تعانق جهود الدولة ومؤسساتها ونخبها الفكرية والثقافية والإعلامية.. أكثر من 50 جلسة وندوة نقاشية عقدها صالون الجمهورية الثقافي علي مدار 3 سنوات تناولت عدداً كبيراً من القضايا الوطنية علي طريقة بناء الوعي الحقيقي الذي يعد الحصن وصمام الأمان لحماية الإنسان والأوطان".
وطالب الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق أن يكون هذا الصالون بداية حملة في كل الصحف القومية لمواجهة تلك القضية تكون تحت رعاية المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة خاصة أن هذه القضية تمثل قضية محورية وقضية مصيرية تواجه الدولة المصرية ليس فقط للجيل الحالي وإنما أيضاً للأجيال القادمة.
وأشار إلى ما أسفرت عنه نتائج هذا الصالون من محاور جديدة وأرقام مهمة أكدت أن المواجهة ليست فقط على كاهل الحكومة والمؤسسات الرسمية وإنما المواجهة تكون على المجتمع والفرد، والإعلام عليه دور والمؤسسات الثقافية لها دور.
ولفت توفيق إلى أن صالون الجمهورية الثقافي سوف يذهب إلى الشباب في كل مكان خاصة في الجامعات بالمشاركة مع الوزراء لكي نعرض إنجازات الدولة المصرية وما تم خلال الفترة الماضية خاصة أن الرئيس السيسى دائماً ما يراهن على الشباب، فنحن دولة شبابية يبلغ عدد الشباب فيها 65% من نسبة السكان، قائلا: نحن جميعاً في مركب واحد، ومطالبون بالتصدي للشائعات ومساندة الوطن في القضايا الكبري، وزيادة الوعي عند هؤلاء الشباب.
وأعلن رئيس تحرير الجمهورية أنه "خلال الفترة المقبلة سيكون صالون الجمهورية له كيان خاص به برئاسة شرفية للمهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ونتعاون جميعاً مع الزملاء بالمؤسسات الصحفية القومية ومعنا الوزراء وعلى رأسها المجموعة الاقتصادية والمفكرين والمثقفين في كل المجالات، لإعلام الشباب بحجم الإنجازات، فهناك شباب في الجامعة لا يعلم شيئاً مما يتم، فنحن نعمل في أكثر من 30 ألف مشروع قومي مطلوب أن يعي الشباب حجم الإنجاز".
وقال توفيق "لو كل مسئول أعطي من وقته ساعتين كل شهر من أجل اظهار الحقائق للناس وخاصة الشباب هو شيء مهم للغاية لكي يعرف هؤلاء الشباب حجم المؤامرة علي مصر منذ 2011 لاننا في خندق واحد ونحتاج لتكاتف الجميع"، مشيراً إلى أهمية الوصول إلى شباب الجامعة وكل التجمعات الشبابية في كل مكان.
وأعلن سعادته بنجاح صالون "الزيادة السكانية ومستقبل مصر"، موجهاً الشكر لكل المشاركين.