رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الرحلة استغرت 9 ساعات».. كيف عادت البعثة الأزهرية المصرية من كابول إلى القاهرة؟

24-8-2021 | 21:25


البعثة المصرية الأزهرية العائدة من كابول

أحمد رشدي

شاركت جميع أجهزة الدولة المصرية في عودة البعثة الأزهرية المصرية المتواجدة في كابول بأفغانستان، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يحرص دائمًا وأبدًا على أبنائه في الدخل والخارج، إذ قرر الرئيس بإرسال طائرة  عسكرية مجهزة لإعادة الجالية المصرية والبعثة الأزهرية ومسئولي السفارة المصرية في أفغانستان، بينما أكد العسكريين أن تجهيزات الطائرة كانت على أعلى مستوى، من ناحية التأمين الطبي والإداري لاستقبال الجالية المصرية.

 أسعدت المصريين

قال اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق والمفكر الاستراتيجي، إن عودة أبنائنا، سواء في بعثة وزارة الأوقاف أو في البعثة الدبلوماسية في كابول إلى أرض الوطن أسعدت المصريين، مؤكدا أن ما حدث يشعر المواطن المصري أنه في أي أزمة، الدولة المصرية والحكومة لن تتخلى عنه وتقف معه أينما كان.

وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ«بوابة دار الهلال»، أن عودة أبناء مصر من أفغانستان لم يكن سهلا، مؤكدا أن عملية العودة شاركت فيها جميع أجهزة الدولة المصرية تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث شاركت وزارة الخارجية، المخابرات العامة المصرية، وزارة الدفاع، القوات الجوية المصرية، موضحا أن كل 10 دقائق تقلع طائرة من مطار كابول في أحداث أفغانستان، مشيرًا إلى أن حوالي 120 بعثة دبلوماسية تريد مغادرة أفغانستان بجانب الآلاف من العاملين في سفارات البعثات الدبلوماسية، لذلك مصر بذلت جهودا كبيرة في الترتيب والتنسيق لعودة أبناء مصر

 رحلة صعبة 

وتابع: "أيضا كانت هناك رحلة صعبة من خروج الجالية المصرية والبعثات الأزهرية والدبلوماسية من مقر السفارة المصرية إلى مطار كابول حيث تمر الجالية على 4 خطوط تفتيش، 3 خطوط تابعة إلى حركة "طالبان"، وتم التنسيق معهم لعودة أبناء مصر، هذا بالإضافة إلى التنسيق مع الخط الرابع التابع للولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن تواجد الطائرة المصرية العسكرية في مطار كابول في ظل تصارع الدول الأوروبية وغيرها في نقل رعاياها، رحلة صعبة، وعلميات منظمة من الدولة المصرية بهدف عودة أولاد مصر إلى أرض الوطن سالمين".

وأوضح فرج، أن حركة طالبان تتعامل في هذه المرحلة بمنتهى الذكاء، مشيرا إلى أنهم استفادوا من ما حدث خلال العشرين سنة الماضية، وبدأت طالبان تعلن نظاما جديدا بما يتفق مع مطالب المجتمع الدولي والأوربي، تعليم الفتيات، والسماح للمرأة أن تعمل في إطار الشريعة الإسلامية، العفو عن كل من رفع السلاح في وجه طالبان أو لا يقتنع بفكر طالبان، مؤكدا أنه هناك تغير كبير في تفكير وتعامل طالبان في الوقت الراهن، مشيرا إلى ترقب الدول الأوربية لوضع أفغانستان، حتى أن ميركل أكدت سنراقب طالبان وسنرى هل ستفعل ما قالت أم ستعود إلى عزلة دولية وتخضع إلى عقوبات، خاصة أن البنوك الأوربية قامت بتجميد كل حسابات حركة طالبان.

خروج القوات الأمريكية

وعن الوضع في أفغانستان أوضح مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق أن طالبان أكدت أنها لن تعين الحكومة المشتركة الجديدة إلا بعد خروج القوات الأمريكية من مطار كابول، مشيرا إلى أنه بعد خروج القوات الأمريكية، ماذا ستفعل أفغانستان، وماذا ستفعل طالبان؟، كل هذه أقوال حتى الآن، ولكن الأفعال سوف تظهر خلال الأيام القادمة، أتوقع أنه من الذكاء ألا تعود طالبان إلى عزلة عن العالم .

إرسال طائرة عسكرية 

قال اللواء أركان حرب دكتور محمد الشهاوي، مستشار كلية القادرة والأركان، إنه طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامر لإرسال طائرة عسكرية مجهزة لإعادة الجالية المصرية والبعثة الأزهرية ومسئولي السفارة المصرية في أفغانستان، لافتًا إلى أن تجهيزات الطائرة العسكرية كانت على أعلى مستوى، من ناحية التأمين الطبي والإداري لاستقبال الجالية المصرية.

وأوضح  مستشار كلية القادرة والأركان في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن رحلة الطائرة في العودة استغرقت 9 ساعات، مشيرًا إلى أن هذا يدلّ على قوة الدولة المصرية بأنها لا تترك أي مصري عندما يكون هناك ضائقة ما، مؤكدًا أنه تم التنسيق مع البعثة المصرية في أفغانستان قبل وصول الطائرة العسكرية المصرية مطار كابول وإخطار كل المصريين الذين يريدون العودة إلى أرض الوطن.

 استقبالهم بالورود

وتابع أنه بالفعل عاد المصريون من أفغانستان إلى أرض الوطن بسلامة الله وتم استقبالهم بالورود، وهذا يؤكد أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها في أي موقع من المواقع، ولديها الإمكانات والقدرات اللازمة لعودتهم إلى مصر، وهذا ما يخص إرسال مصر والقوات المسلحة طائرة عسكربة لإعادة الجالية المصرية الموجودة في أفغانستان. 

وأشار إلى قوة الدولة المصرية تظهر أيضا في إرسال الطائرة العسكرية وعودة الجالية المصرية والبعثة الأزهرية ومسئولي السفارة المصرية، وإذا تمت المقارنة بما تم من تعلق بعض المواطنين الأفغان في أجنحة وعجل الطائرات الأمريكية وسقوطهم من الجو، دليل على أنه لا توجد طائرات كافية لنقل هؤلاء الأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية، وهذا يعطي مثل ودليل قوي على أمكانيات الدولة المصرية وقوتها والاهتمام بالمواطنين المصريين، مؤكدا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة وأجهزة الدولة.