قال الدكتور سمير عنتر، استشاري الحميات والأمراض المعدية، إن الحمى تصيب المرضى الذين يتعرضو لعدوي بالميكروبات سواء كانت بكتيريا أو فيروسات مثل العدوى بميكروب السالمونيللا الذي يسبب الحمى التيفودية أو بفيروس الإنفلونزا الذي يجتاح العالم الأن.

وأضاف عنتر، لـ"دار الهلال " أن هناك حالات يصاب فيها المريض بالحمى وارتفاع الحرارة ولا يكون هناك عدوى من أي نوع وبالتالي لاتعالج بالمضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات كما في الأمور الشائعة، لافتا إلى أن مريض زيادة هرمون الغدة الدرقية بشكل شديد يحدث ما يطلق عليه طبيا "تسمم الغدة الدرقية "وترتفع حرارة المريض بشكل قاس للغاية.

وأردف استشاري الحميات والأمراض المعدية: "في حال تسمم الغدة الدرقية لايجدي معها الأدوية الخافضة للحرارة أي كان اسمها فقط يحتاج لتخفيض نسبة هرمون الغدة المتدفق في جسمه بلا حساب َمع كمادات الثلج وضرورة علاجه بالمستشفى لأنه قد يفقد حياته بسبب ارتفاع حرارة الجسم كل لحظه أعلى من سابقتها".

وأوضح أن هناك أورام خبيثة تكون من ضمن أعراضها ارتفاع الحرارة مثل أورام المخ وأورام الكبد وأورام الدم والعظام وهي ليست تعالج بالمضادات الحيوية أيضا بل بالتعامل المباشر مع هذه الأورام. 

وكشف استشاري الحميات والأمراض المعدية، يمكن للشخص أن يصاب  بارتفاع الحرارة نتيجة الاستعمال الخاطيء لبعض الأدوية بل هناك مضادات حيوية يمكن أن تكون هي بذاتها سببا لارتفاع الحرارة ولاتنخفض حرارة المريض إلا بعد التوقف عن استعمال هذه المضادات.

وحول الإصابة بضربات الشمس، قال استشاري الحميات والأمراض المعدية، مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد هذه الأيام ضربات الشمس التي يمكن أن تحدث في الأماكن المغلقة و المزدحمة وبها مصادر انبعاث حراري مثل المطابخ والأفران والمناجم ولاتحتاج الشمس لحدوث الإصابة.