اشتهرت في الآونة الأخيرة الصبارة الراقصة حيث احتلت التريند الأول على مواقع السوشيال ميديا، والحديث عنها في وسائل الإعلام.

ومن جانبه صرح دكتور محمود الوصيفي أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الصبارة الراقصة غير مناسبة للأطفال في المرحلة العمرية الأقل من سنتين ، لأنه السن الذي يبدأ فيه الطفل بتعلم الكلام من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة و ليس أن يكون معلمه للكلام هي صبارة راقصة .

وتابع ، :"لذلك قد يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الأطفال في هذا العمر، هو يكرر الكلام دون فهم وهو ما يعرف بـ"اضطراب ايكولايا"،  بالإضافة إلى خلل في التواصل و الحوار".

وأكد دكتور الوصيفي أن استخدام الأطفال لها بغرض التسلية و المرح لا يسبب التوحد و لا أي مشكلة نفسية ، لكن التحذير هو من إفراط استخدام الأطفال لها حتى لا يصابون بمرض التوحد لأنها تردد ما ينطقونه و ذلك من خلال أدائها بعض الحركات الاستعراضية ؛ مما يجعل الطفل يقضى أوقاتًا طويلةً مستمتعًا بترديدها ما يقوله ، وكذلك قد يصل به الأمر لتقليد حركاتها ، و من ثم تصبح لديه متلازمة الحركات التكرارية وهى إحدى سمات مرض التوحد.

وأضاف كما أنها تسحب الطفل إلى عالم افتراضي غير واقعي مما يصيب الطفل ب العزلة و هي أيضاً إحدى سمات التوحد، وقد يؤدي كذلك الاستخدام الغير واعي و المفرط من قبل الأطفال ما بين 2-10 سنوات إلى حدوث بعض الاضطرابات النفسية: كالهلاوس ، واضطرابات النوم ، واضطرابات الشخصية ، و الخوف و التوتر و القلق.