من «شحاتة أبو كف» لـ «العالمي».. أفلام جمعت بين الكرة والفن
كرة القدم والفن وجهان لـ "سحر" واحد، الفن يخاطب العقول ويصنع مجد الشعوب بينما كرة القدم هي الساحرة التي استحوذت على عقول وقلوب جماهيرها وكلاهما اجتمعا علي إسعاد الملايين، بـ "فيلم" و"ماتش كورة"، السينما لم تكن بعيدة عن "مرمى" الكرة التي نصبت "شباكها" على عدة أفلام جسد فيها أبطالها شخصية لاعب وحققا من خلالها شهرة وجماهيرية عريضة نظرا لشعبية الناديين الكبار الأهلي والزمالك ليدخل أبطال تلك الأفلام قلوب جماهير الفن والرياضة، وللعلاقة الوطيدة بين الكرة والسينما ظهر لاعبين وحراس مرمى ومعلقين رياضيين بشخصياتهم الحقيقية في عدة أفلام وسلطت الضوء علي حياة لاعب كرة القدم والصراع بين قطبي الكرة المصرية نستعرض أبرزها في التقرير التالي.
غريب في بيتي
تناول فيلم "غريب في بيتي" حياة لاعب الكرة عن قرب عندما جسد نور الشريف شخصية "شحاتة أبو كف" الشاب القادم من أقصى الصعيد إلي القاهرة ليلعب في نادي الزمالك ويعلق الجمهور آمالهم عليه في الفوز على غريمهم النادي الأهلي، ثم يشتري له ناديه شقة ولكنه يقع ضحية نصاب ويكتشف أنه باع نفس الشقة لـ "عفاف عبد الواحد" سعاد حسني وهي أرملة تعيش بصحبة طفلها ليضطر في النهاية أن يقستما الشقة بعد أن يرفض كلا منهما مغادرتها وتقع بينما قصة حب.
واكتسب الـفنان نور الشريف شعبية عريضة من جماهير الزمالك بعد الفيلم وللمفارقة أنه كان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك قبل أن يغلبه عشقه للفن ويترك الكرة ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشهد "غريب في بيتي" ظهور المعلق الرياضي ميمي الشربيني والمعلق محمد لطيف، ومن تأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف.
الحريف
سلط فيلم "الحريف" الضوء علي حياة لاعب الكرة "فارس" عادل إمام الحالم بالشهرة ليجد نفسه لاعب كرة "شراب" في مباريات تقام بالساحات الشعبية والشوارع وتعقد حولها المراهنات تحت رعاية سمسار المبارايات "رزق" عبد الله فرغلي الذي يستغله ماديا ويتاجر بموهبته، وفي نفس الوقت يعمل "فارس"الذي ينتمي لطبقة المهمشين في مصنع أحذية ويفصل من عمله بالمصنع بسبب لعب الكرة الذي أفقده تركيزه ومن قبله زوجته "دلال" فردوس عبد الحميد بعد أن اعتدى عليها بالضرب لإعتراضها على لعبه للكرة وتحصل علي الطلاق وتعيش مع والدتها بصحبة طفلها "بكر".
يقابل "فارس" بصديقه "شعبان" فاروق يوسف ليقنعه بالعمل معه في معرض سيارات يمتلكه بعد أن تبدل به الحال، في الوقت الذي يستعين فيه السمسار "رزق" بلاعب جديد وهو "مختار" عبد الله محمود ليكون بديلا لـ "فارس" الذي يعود لزوجته وطفله في نهاية الفيلم ويودع الكرة "الشراب" بمباراة إعتزال يخوضها ضد "رزق" و"مختار" ليفوز عليهم، ويتحضن طفله وهو يردد جملته الأخيرة له "زمن اللعب راح خلاص يا بكر، والفيلم من إخراج محمد خان واشترك في قصته مع السيناريست بشير الديك الذي كتب له السيناريو والحوار.
"أونكل زيزو حبيبي"
تناول فيلم "خلي بالك من زيزو" قصة "زيزو" الشاب الضعيف الذى يتسبب في صدمة لابن شقيقته "سمير" الذي يتخذه مثلا أعلى وهو يتعرض للضرب علي يد "جزار" في منطقته ليقرر أن يتحول لبطل خارق ليستعيد ثقة "سمير" في محاولة منه لعلاجه، ليلجأ إلي "مدبولي" إبراهيم سعفان و"راوية" كوكا وبفضل خلطة سحرية، يتحول إلي لاعب كرة قدم مشهور وخارق، والفيلم من إخراج نيازي مصطفى.
يارب ولد
يضطر الحاج "محمد الأسيوطي" فريد شوقي تاجر أخشاب أن يوافق علي زواج بناته والجلوس معه في نفس المنزل برفقة أزواجهن، لتتزوج "صفاء" إسعاد يونس من الشاب العاطل "سمير" سمير غانم، و"مديحة" دلال عبد العزيز من أحمد راتب، والثالثة "هدى" حنان سليمان التي لا تهتم بدراستها لإنشغالها بكرة القدم وحبها لحارس مرمى النادي الأهلي إكرامي "إكرامي الشحات" الذي يدعو في حفل الخطوبة زملاءه في النادي ويظهر عدد منهم بشخصياتهم الحقيقية "مجدي عبد الغني، جمال عبد الحميد، مصطفى يونس، حسام البدري، وأحمد شوبير"، والفيلم من إخراج عمر عبد العزيز.
العالمي
فرد فيلم "العالمي" مساحة كبيرة لتكشف أحداثه عن تفاصيل حياة لاعب كرة فتشاهد "مالك" يوسف الشريف الذي يعشق كرة القدم من صغره ويحلم بأن يصبح نجماً عالمياً في اللعبة بتشجيع من شقيقته التوأم "ملك"، بينما يمنعه والده من ممارسة اللعبة ليجد نفسه يهرب ليلا للعب الكرة، وفي إحدى الأيام يكتشف موهبته الكابتن "شيكو" محمد لطفي الذي يريد يسعى إلي ضمه لصفوف فريق النادي، ولكن رفض والده "أحمد الخليلي" صلاح عبد الله بشدة.
تمكن "مالك" بعد أن كبر من الإنضمام لنادى إسكو، واللعب له فترة طويلة، وأيضا ليقف والده في طريق احترافه، بعد مشاداة مع والده توفيت شقيقته "ملك" في حادث، وتمكن "مالك" من الانضمام للنادي الأهلي والمنتخب، ويتمكن من تحقيق حلمه بعد التوقيع لنادي أسباني كبير، ثم يقع له حادث سيارة مأساوي يدخله في غيبوبة وعندما يسترد وعيه، يسعى ليحقق أمله في العودة للملاعب سريعا، وأثناء وجوده بالمستشفى يصطدم بكابتن المنتخب اللاعب المعتزل "عمر الصافي" محمد الشقنقيري الذى أقعدته إصابته، ويعاني من تخلي أصدقائه وإنحسار الأضواء عنه، لكن يتغلب "مالك" كل شئ ويكمل فترة التأهل ويعود للمنتخب ويحرز هدف الصعود لكأس العالم، والفيلم من إخراج أحمد مدحت.