اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن العالم بالغ في تقدير قدرة القوات الحكومية الأفغانية على التصدي لهجوم حركة "طالبان".

وقالت ميركل في خطاب خاص حول الوضع في أفغانستان وجهته إلى نواب برلمان بلادها اليوم الأربعاء: "كان المجتمع الدولي يتوقع معارك بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان التي ازدادت قوتها. لقد فوجئنا بالسرعة التي توقفت فيها القوات الأفغانية عن المقاومةـ أو أبت أن تبديها أصلا".

ووصفت ميركل الوضع في أفغانستان، حيث سيطرت حركة "طالبان" على كل أراضيها، بما فيها العاصمة كابول، بالكارثي بالنسبة للكثيرين من الأفغان.

وقالت: "تطورات الأيام الأخيرة مروعة، وقد أصبحت كارثة للكثيرين، وخاصة لهؤلاء الذين كانوا يدعون إلى المجتمع الحر والديمقراطية والتعليم، والذين يتعين عليهم الآن أن يخشوا على أمنهم".

وأضافت ميركل: "إنه تطور مر بالنسبة لجميع الحلفاء (في الناتو) الذين كانوا يحاربون الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001".

وأشارت إلى أن عملية الإجلاء من مطار كابول أصبحت أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ القوات المسلحة الألمانية، موضحة أن أكثر من 4600 شخص، نحو نصفهم من النساء، تم إجلاؤهم من أفغانستان على يد العسكريين الألمان.

وشددت ميركل على ضرورة ألا يؤدي إنهاء عمل الجسر الجوي مع كابول بعد عدة أيام إلى وقف الجهود التي تبذل "لحماية العاملين الأفغان (الذين تعاونوا مع الدول الأوروبية) ومساعدة أولئك المواطنين الأفغان الذين وجدوا أنفسهم في حالة أكثر مأساوية بسبب مجيء طالبان".

وكانت الحكومة الألمانية قررت في 18 أغسطس تقديم طلب إلى البرلمان للموافقة على قيام القوات المسلحة الألمانية بعمليات إجلاء مواطنين ألمان وعاملين محليين من أفغانستان. فيما أعلنت الحكومة أن حوالي 600 جندي ألماني قد يشاركون في المهمة.