سبحان مغير الأحوال .. على مدار سنوات طويلة كان الأهلي يخطف بطولة الدوري من بين أقدام لاعبي الزمالك، ويحتفل بالبطولات خاصة بطولته المفضلة بطولة الدوري، ولا يجد الزمالك سوى الهجوم على اتحاد الكرة والحكام والظلم الذي تعرض له الزمالك من أجل أن تذهب البطولة الى الغريم التقليدي الأهلي.

عقدة الاضطهاد ظلت ملازمة الزمالك على مدار عقود طويلة، ومع ضياع لبطولة من بطولات الدوري لا يلوم الزمالك نفسه وكيف أنه فرط في الدرع في الكثير من المرات، ولكن يكتفي بالحديث عن الظلم.

العقدة تحولت من ميت عقبة إلى قلعة الجزيرة بقدرة قادر .. وأصبح الزمالك لا يفكر سوى في شئ واحد فقط وهو كيفية تحقيق الانتصارات والسير في طريقه دون الانشغال بأي شئ اخر .. وترك الكلام والهجوم على الحكام للأهلي الذي شكك في كل شئ .. شكك في الحكام وتحدث الأهلاوية أن هناك توجيهات بمنح الدرع للأهلي .. سبحان الله .

حديث الاهلاوية في هذا الامر يضر بالاهلي اكثر مما يفيد .. ويؤكد ان كلام الزملكاوية في السابق ليس ضربا من الخيال ولكنه حقيقة فعلا بان هناك توجيهات ومجاملات ورغبات بفوز الاهلي بالبطولات.

في الموسم الحالي وقبل الوصول الى الامطار الاخيرة من عمر المسابقة وبالحسابات كان الدرع قريبا من الاهلي .. لو لعب جميع مبارياته المؤجلة وحقق الفوز فيها يكون متفوقا على الزمالك باربعة نقاط، بالاضافة الى التفوق في المواجهات المباشرة، ومعروف ان الأهلي يتميز بانه صاحب النفس الطويل والقادر على حصد النقاط في الامتار الاخيرة.

ولكن يبدو أن كل شئ تغير .. الأهلي فقد النقاط  تلو النقاط، مرة  بتعادل غريب مع بيراميدز، وأخرى  أمام البنك الأهلي .. وتوقع الجميع أن يتمسك الأهلي بتفوقه بالمواجهات المباشرة ويحسم الدرع من بين أنياب الزمالك.

المفاجأة أن الأهلي سقط أيضا في فخ التعادل أمام الاسماعيلي برغم تقدمه في البداية، ثم طلائع الجيش وأخيرا أمام الجونة رغم أنه كان تقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف.

الغريب أن الأهلي في السابق كان يتميز بأنه فريق خطف الانتصارات بعد الدقيقة 90 .. ولكن في الموسم الحالي أصبح الأهلي يتقدم ويفقد الانتصارات قبل النهاية بدقائق معدودة أو في الوقت المحتسب بدل الضائع وأخرها الجونة الذي خطف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع .