رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


للأمهات.. الإفتاء توضح أسس التربية الإسلامية لأطفالهن

26-8-2021 | 18:22


أم وطفلها

دينا حلمي

تبحث السيدات قبل زواجهن عن أسس بناء أسرة سليمة، فضلا عن خروج أطفال ذات أخلاق حميدة إلى المجتمع، كما أنهم الداعم الأول لأطفالهن وأسرتهن من خلال الرعاية الصحية والجسدية وكذلك النفسية والأخلاقية، حيث انتشرت نماذج من الشباب والفتيات ذات أخلاق سيئة في المجتمع، الأمر الذي دفعن الأمهات إلى البحث عن أسس التربية الصحيحة في الإسلام.

ومن جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية، أن  الإسلام دعا كلا من الزوجين إلى أن يشعر بمسئوليته تجاه الآخر أمام الله تعالى، فهو المطلع على حسن سلوكهما أو انحرافه، وقد جعل كلا منهما راعيًا ومسئولًا، ففي الحديث عن عبد الله بن عمر، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسئولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسئولٌ عن رعيته» رواه البخاري.

وأضافت الدار، أن الإنجاب المنضبط حق للزوجين وواجب على المستوى العام والكلي؛ للتركيز معهم بالتربية السليمة، ولأنه مطلب وجُودِيٌّ لاستمرار بقاء النوع الإنساني، حيث أن عندما أحست السيدة عائشة رضي الله عنها ببعد النبي ﷺ عنها، وعدم اهتمامه بها، وملاطفته لها، أسرَّت ذلك في نفسها ولم تشتكِ، ولم تغضب منه ﷺ، ويتبين لنا من فعلها أثر التربية الإسلامية وتربيتها في بيت النبوة، وما يجب أن تكون عليه بنات المسلمين من حسن معاملة الزوج. وأوضحت أنه من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النسل : وهو ما يؤدي بالضرورة إلي حسن التربية للأجيال القادمة تحت ظل التعاليم الفاضلة التي يدعو إليها الإسلام، كما أن الإحسان إلى الغير، ومقابلة الإساءة بالإحسان، من حسن التربية، ومن أسباب محبة الله تعالى للعبد، قال تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} البقرة 195.

وأشارت إلى أن من أفضل أساليب التربية هو أسلوب البيان العملي؛ فهو أبلغ في الإيضاح، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه «أنّ رجُلاً أتى النّبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسُول اللّه كيف الطهور فدعا بماءٍ في إناءٍ فغسل كفّيه ثلاثًا ثُمّ غسل وجههُ ثلاثًا ثُمّ غسل ذراعيه ثلاثًا ثُمّ مسح برأسه فأدخل إصبعيه السّبّاحتين في أذنيه ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسباحتين باطن أذنيه ثمّ غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا ثمّ قال هكذا الوضوء» رواه أبو داود. وناشدت الدار الأمهات والأباء قائلة: تجرد البعض من واجبات الأبوة ولوازم الأمومة بعقوق الأولاد وإيذائهم والتعريض بهم يعبر عن تجرد من المشاعر الإنسانية وانتكاس للفطرة وهو حرامٌ شرعًا؛ فكما نهى الشرع عن عقوق الأولاد للوالدين فإنه نهى كذلك عن عقوق الوالدين للأولاد وتهيب دار الإفتاء بجميع المصريين عدم نشر وترويج هذه الصور والمقاطع المؤذية للنفس الإنسانية.