لمزيد من الرومانسية.. دراسة تنصح باللجوء إلى حمام الشمس
كشفت دراسة علمية جديدة أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يعزز الرغبة الجنسية للرجال والنساء، بعد أن وجدت أن التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى إطلاق مستويات أعلى من الهرمونات الجنسية.
وقام باحثون بتعريض 32 بالغا لمستويات مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس، وسؤالهم عن مدى شعورهم بالاستثارة العاطفية.
وعندما طلب الباحثون من المتطوعين تجنب أشعة الشمس لمدة يومين، ثم أخذوا حمام شمس لمدة 25 دقيقة، كان كلهم رجالا ونساءًا أكثر حماسا جنسيا.
كما اكتشف معدو الدراسة المنشورة في دورية "Cell" الطبية أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية عزز مستويات الهرمونات الجنسية، كما زاد من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال (هرمون الذكورة).
وقبل أن يجروا التجارب على البشر، عرّض الفريق العلمي الحيوانات لأشعة الشمس، ووجد أن مستويات الهرمون الأنثوي "ارتفعت بشكل ملحوظ" ، وأدت إلى تضخم المبايض، كما وجدوا أن الانجذاب بين الذكور والإناث زاد.
وفي تجاربهم على الحيوانات، أزال الباحثون بروتين من جلدهم يسمى "بي 35"، الذي يحدد تلف الحمض النووي، وينشط تغيرات التصبغ أثناء التعرض لأشعة الشمس.
وأدت إزالة بروتين "بي 35" إلى القضاء على تأثير التعرض للأشعة فوق البنفسجية على السلوك الجنسي للحيوانات، مما يدل على أن التعرض للإشعاع عبر الجلد كان سبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية والسلوكية.
ويعلم العلماء منذ سنوات أن الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من أشعة الشمس تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور، وتلعب دورا في التنظيم السلوكي والهرموني للجنس في الثدييات، إلا أن الآلية المسؤولة عن هذا التنظيم بقيت غير معروفة.
وخلصت الدراسة إلى أن "الجلد يحتوي على آليات مختلفة للتعامل مع الإشعاع الصادر من ضوء الشمس، وأحد هذه الآليات هو بروتين بي 35".
وأكد الفريق العلمي المعد للدراسة أن اكتشافهم الجديد قد يؤدي في المستقبل إلى تطبيقات عملية، مثل علاج اضطرابات الهرمونات الجنسية.
ولكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن هناك الكثير من البحث مازال مطلوبا قبل ابتكار أي علاج، وقالوا إنه يجب على الناس توخي الحذر بشأن التعرض المفرط للشمس.