تعانى بعض السيدات من بطانة الرحم المهاجرة التي تسبب لهم عدة أعراض مثل الشعور بألم قبل أو أثناء الدورة الشهرية، وتختلف حدة هذا الألم من قليل محتمل إلى ألم شديد لا يمكن تحمله.

وصرح الدكتور محمد إسماعيل طبيب أمراض النساء، والتوليد، أن نسبة السيدات اللاتي تعانى من بطانة الرحم المهاجرة ليست قليلة، ويصعب تحديدها بدقة لأن ليست كل السيدات المصابة تخضع للفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص بسبب كون الأعراض خفيفة في بعض الأحيان، ولا تحتاج للعلاج.

وأضاف أن بطانة الرحم المهاجرة هي عبارة عن وجود نسيج بطانة الرحم في أماكن مختلفة غير مكانه الأصلي داخل الرحم، وغالبا من تكون في منطقة الحوض، ويندر وجودها في الأنابيب التي تنقل البويضة من المبيض للرحم أو في الأمعاء أو الجهاز البولي كما أنها ليس لها حجم ثابت قد تكون صغيرة بحجم رأس الدبوس أو كتلة كبيرة.

أما عن أعراضها فأكد الدكتور أن الأعراض تختلف حسب مكان وجودها، وحجمها، وتتمثل في عدة أعراض منها: شعور السيدة بآلام تختلف عن آلام الدورة الشهرية المعتادة، وتحدث الآلام قبل الدورة الشهرية أو اثنائها، وتستمر بنفس الحدة حتى نهاية الدورة الشهرية.

ولفت إلى أنه في بعض الحالات يحدث تأخر في الإنجاب في حالة إذا كان نسيج بطانة الرحم مرتبط بالأنابيب التي تنقل البويضة من المبيض إلى الرحم فمن الممكن أن يعيق مسار البويضة.

وشدد على أن بطانة الرحم المهاجرة لا تسبب العقم بل قد تسبب تأخر في الانجاب في بعض الحالات فقط، ولكن  في بعض الحالات القليلة يحدث نزول دم أثناء قضاء الحاجة.

كما أكد على ضرورة الذهاب لطبيب النساء، والتوليد في حالة الشعور بالأعراض للتأكد من التشخيص، وتلقي العلاج المناسب.