رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأب بلا عمل والأم مصابة بانزلاق غضروفى.. مأساة شقيقين يعانيان من ضمور العضلات بالمحلة (فيديو)

27-8-2021 | 10:38


الاب

شيرين لقوشة

فى أحد شوارع مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، تعيش أسرة بسيطة الحال فى مأساة حقيقية، بسبب محاصرة المرض لجميع أفرادها، حيث أصيب الشابان الشقيقين بمرض ضمور العضلات، منذ الصغر الذى افقدهم القدرة على الحركة بشكل طبيعى، ويعولهم الأب الذى ترك عمله من أجل رعايتهم والأم المصابة بأنزلاق غضروفى .

لم يبخل الأب محمد كمال الششتاوى البنا، والأم، بالمجهود لرعاية أبنائهم محمود الطالب بكلية الأداب وأحمد الطالب بالصف الثالث الثانوى المصابين بمرض ضمور العضلات، وبرغم ذلك الأبتسامة لا تفارق وجوههم وكلمات الحمد تردد على شفاههم، راضين بقضاء الله، ولكن لديهم أمل فى الشفاء من ذلك المرض اللعين.

والتقت " بوابة دار الهلال" مع الأسرة ليروا تفاصيل معاناتهم حيث قال الأب "محمد البنا"، أنه كان يعمل فى أحد المصانع وبدأت تظهر علي "محمود" أعراض صعوبة في الحركة وصعود السلم فى سن السادسة وسقوطه أثناء السير عدة مرات على الأرض، حينها ذهب به إلى الطبيب أكد له بعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية، أنه مصاب بمرض ضمور العضلات وشقيقه الأصغر سوف يصاب به أيضا، نتيجة زواج الأقارب وهذا المرض ليس له علاج، لافتا، أن مع الوقت تدهورت حالة أبنائه الأثنين وفقدوا الحركة تماما بسبب حدوث أعوجاج فى اليد والقدمين .

وتابع والد الشابين حديثه، حينها قرر أن يترك عمله لمساعدة زوجته فى رعاية أبنائه خاصة أنها أصيبت بانزلاق غضروفى، بسبب ثقل وزن نجليهما، وأخذ على عاتقه خدمتهم والسهر على راحتهم، حتى أنه كان يحفذهم على استكمال تعليمهما، ويساعدهم على المذاكرة ويحملهم للذهاب بهم لأداء الامتحانات المطلوبة منهم فى جميع المراحل التعليمية، وفى ظل ذلك أستمراره فى الذهاب إلى الأطباء أملا فى البحث عن علاج لحالتهم، لافتا أن ما يجعله فخور بهم أصراراهم على التفوق وصبرهم على المرض.

وأوضح الأب المكلوم، أنه يعيش فى شقة صغيرة مكونة من غرفة واحدة فى " بيت عيلة "، ويتقاضى معاشا شهريا ٦٠٠ جنيه، فضلا عن معاش تكافل وكرامة الأ انهم يعيشوا بالكاد نظرا لمتطلبات الحياه الكثيرة خاصة وأن أبنائه فى الدراسة، ويحتاجوا إلى العلاج، مشيرا أنهم يعيشوا حياة صعبة لأنهم لا يستطيعوا الحركة تماما أو الأمساك بأى شىء فيقوم مع والدته بحملهم ونقلهم من مكان لأخر، بالاضافة إلى أطعامهم، والأمساك بالكتاب أثناء المذاكرة.

والتقط منه أطراف الحديث "محمود" الأبن الأكبر، وأكد أنه يتمنى أن يصل صوته للرئيس ويطالب بأن يتم توفير العلاج لجميع الحالات وليس الصغار فقط، كما يتمنى أن يتم علاجهم وأن يستطيعوا السير على قدمهم مرة أخرى، لتفرح والدتهم ووالدهم قائلا: " أنا أرى دموعهم التى لا تتوقف ولا استطيع فعل شىء"؛ وأختتم حديثه، أنه يشعر بمعاناتهم وأكثر ما يجعله حزين عند مشاهدته زملائه فى الكلية يتحركون بشكل طبيعى