قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن التفجير الانتحاري الذي نفّذه تنظيم داعش الإرهابي في مطار كابول أمس الخميس، والذي أسفر عن مقتل 13 عسكرياً أمريكياً وعشرات المدنيين الأفغان "مأساة ما كان يجب أبداً السماح بها".
وقال ترامب الذي سبق وأن انتقد بشدة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أفغانستان إن "هذه المأساة ما كان يجب أبداً السماح بها ما يجعل حزننا أعمق وأصعب على الفهم"، مقدماً تعازيه إلى عائلات العسكريين الأمريكيين والمدنيين، ضحايا الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وفي الأيام الأخيرة انتقد عدد من البرلمانيين الديمقراطيين الرئيس بايدن لإصراره على الالتزام بـ 31 أغسطس للانسحاب من أفغانستان.
وفي حين طالبه بعضهم بإبقاء القوات الأمريكية في كابول "طالما استغرق الأمر ذلك"، فإن غالبية البرلمانيين في حزبه يدعمون حتى الآن قراره بالانسحاب في نهاية الشهر الجاري.
لكن في المعسكر الجمهوري فإن الموقف مختلف تماماً، إذ استنكر البرلمانيون الجمهوريون الصمت الذي اعتصم به الرئيس منذ الهجوم الذي وقع في الصباح، كما دعا بعض البرلمانيين المقربين من ترامب، على غرار ما فعل الملياردير في الأيام الأخيرة، الرئيس إلى الاستقالة.
بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، إن "هذا الهجوم المميت يقدّم أوضح تذكير ممكن بأن الإرهابيين لن يتوقفوا عن محاربة الولايات المتحدة لمجرد أن سياساتنا تعبت من قتالهم".
وأضاف السيناتور الجمهوري النافذ: "لا أزال قلقاً من شعور الإرهابيين في جميع أنحاء العالم بجرأة بسبب انسحابنا وبسبب هذا الهجوم وبسبب تثبيت دولة إرهابية إسلامية متطرّفة في أفغانستان".
بدوره دعا زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي أمس الخميس رئيسة المجلس الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى دعوة المجلس للاجتماع على وجه السرعة قبل 31 أغسطس، للاطلاع على الوضع في كابول. يذكر ان مجلسي النواب والشيوخ في عطلة برلمانية حتى سبتمبر