رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«حوت الأنوبيس» المصرى يتصدر الصحف العالمية.. وهذه أبرز المعلومات عنه

27-8-2021 | 14:29


الحوت انوبيس

ميادة عبد الناصر

الاكتشافات العلمية والتى تتعلق بعالم البحار مقتصرة دائما على الدول الأوروبية ولأول مرة تقوم دولة عربية وإفريقية  بتوثيق جنس ونوع جديد من الحيتان  كما أعلنت وزارة التعليم العالى المصرية   وهو ما أثار اهتمام الصحف العالمية  حيث قامت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية بكتابة تقرير مفصل عن الحدث كما أجرت وكالة رويترز لقاءات مع الفريق  البحثى الذى قام بهذا الإنجاز بجانب الدورية العلمية الشهيرة  للجمعية الملكية البريطانية التى تم نشر الدراسة من خلالها.

 وكانت قد اكتُشِفَت أحافير لأنواع حيتان رباعية الأرجل لم تكن معروفة من قبل ، عاشت قبل 43 مليون سنة ، في مصر وهذا المخلوق المفترس هو أحد أسلاف الحيتان في العصر الحديث ويسلط الضوء على انتقالها من اليابسة إلى البحر ، والذي حدث منذ حوالي 10 ملايين سنة.

كان الحوت الجديد ، المسمى "فيومسيتس أنوبيس" نسبة إلى منخفض الفيوم في جنوب القاهرة أما أنوبيس فهو اسم إله في مصر الفرعونية ارتبط بالتحنيط ، يبلغ طوله حوالي 10 أقدام وكتلة جسمه حوالي 1300 رطل وكان من المحتمل أن يكون أحد الحيوانات المفترسة عندما جاب البحار القديمة.

واكتشف علماء الحفريات من مركز الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة (MUVP) البقايا المتحجرة من صخور الأيوسين الوسطى في منخفض الفيوم في الصحراء الغربية بمصر - وهي منطقة كانت مغطاة بالبحر في يوم من الأيام والتي وفرت مجموعة غنية من الاكتشافات التي تظهر تطور الحيتان.

قال عبد الله جوهر من MUVP ، المؤلف الرئيسي لورقة بحثية عن الاكتشاف  الذى نُشر في مجلة  الجمعية الملكية العلمية المتخصصة في الحياة البرية لرويترز: هذا الحوت هو نوع رئيسي جديد من الحيتان ، واكتشاف حاسم لعلم الأحافير المصرية والأفريقية. 


تختلف الأنواع الجديدة عن الأنواع الأخرى في أنها تحتوي على حفرة زمنية ممدودة ، وهي عبارة عن منخفض ضحل على جانب الجمجمة كما أن لديها عضلات في الجمجمة تنتج حركة الفك في مكان مختلف وعظام جداري أطول ، وهما عظمتان في الجمجمة تشكلان جوانب وسقف الجمجمة.

تشير الدراسة إلى أن الميزات الفريدة للجمجمة والفك السفلي تشير إلى قدرة على معالجة ميكانيكية عن طريق الفم أكثر كفاءة من حالة البروتوسيتيد النموذجية ، مما يسمح بنمط تغذية قوي للجوارح وقد يكون من الصعب تصديق أن الحيتان الضخمة التي نراها في المحيط اليوم هي أسلاف لحيوانات ذات أربعة أرجل كانت تسير على الأرض ذات يوم.

حفريات الحوت تم استخراجها سنة 2008، وتمت دراستها من 2017 لـ 2021، عن طريق فريق بحثي من خبراء وزارة البيئة برئاسة الدكتور محمد سامح، وتم دراسة وتوثيق الحوت الجديد تحت إشراف ومتابعة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية برئاسة الدكتور هشام سلام.