معجزة.. ولادة سمكة قرش داخل حوض يخلو من الذكور
في واقعة يعتبرها العلماء المتخصصون الأولى من نوعها في العالم، ولدت سمكة قرش في خزان مليء بنظرائها في سردينيا بإيطاليا، لكن ليس بينها ذكور!
وبحسب وكالة "أوديتي سنترال"، فإنه قد لوحظ سابقًا التوالد العذري، أو الولادات البكر، في الطبيعة لأنواع مختلفة من النباتات والحشرات والزواحف والطيور والأسماك، لكن لم يحدث أبدًا في أسماك القرش، وهو ما يفسر صدمة الموظفين في Acquario Cala Gonone لرؤية السمكة الوليدة بين جمع من الإناث.
ولم يتم تأكيد الولادة اللاجنسية، لسمك القرش الصغير رسميًا بعد، لكن الفريق في الحوض الإيطالي يقول إنه لا يوجد تفسير منطقي آخر، نظرًا لأن الجنين يتلقى مادة وراثية من فرد واحد فقط، وأن التوالد العذري هو عملية تشكل أساسًا استنساخًا للأب، مع الحمض النووي المتطابق.
ومن المتوقع أن تؤكد اختبارات "Ispera"، كما سميت سمكة القرش الجديدة، أنها نسخة من أمها، التي تعيش في حوض السطح الكبير، مع أنثى أخرى، وإذا تم تأكيد ذلك من خلال تحليل الحمض النووي، فسيكون أول توالد عذري موثق في العالم لهذا النوع من الأسماك.
ووفقًا لتقارير إخبارية إيطالية، حدث الحمل الغامض في خزان لسمك القرش تسكنه سمكتان من الإناث، وذلك على مدى السنوات العشر الماضية، مع عدم وجود ذكر في الأفق.
وكتب أكواريو كالا جونون: "إحدى الآليات الأكثر شيوعًا التي تسمح بهذا النوع من التكاثر هي تلك التي يتم فيها تخصيب البويضة بواسطة خلية بويضة أخرى غير ناضجة، التي تعمل في الواقع مثل الحيوانات المنوية".
وأضاف يمكن أن يكون التوالد العذري اختياريًا في الأنواع التي تتكاثر عادة جنسيًا، كما هو الحال في بعض الزواحف والأسماك وحتى الطيور، ويمكن تفضيلها في التجمعات السكانية منخفضة الكثافة للغاية ، حيث يكون للإناث فرصة ضئيلة لمقابلة شريكها، لذلك سيكون اكتشافًا علميًا ذا أهمية كبيرة لأنه يمكن أن يمهد الطريق للبحث الذي يهدف إلى التحقق من أن التوالد العذري هو عملية يتم استخدامها في الطبيعة".