رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دول أوروبية تنهي عمليات إجلاء قواتها من أفغانستان

27-8-2021 | 15:26


مطار كابول

ايمان على اسماعيل

بعد عمليات الاجلاء المتواصله التي تمت في مطار كابول أعلنت إسبانيا اليوم الجمعة، انتهاء عمليات إجلاء قواتها ورعاياها من أفغانستان، مع وصول آخر رحلتين إسبانيتين إلى دبي.

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان، إن عمليات الإجلاء من كابول انتهت مع وصول "آخر رحلتين إسبانيتين" إلى دبي بعد أكثر من أسبوع على إقامة هذا الجسر الجوّي الذي جاء بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان.

وأضاف البيان أن "طائرة عسكرية من طراز ايه-400 وصلت إلى دبي من كابول عند الساعة 07,20 ، ويُفترض أن تهبط طائرة أخرى عند الساعة 08,20".

وتابع "بهاتين الرحلتين، انتهت عملية الإجلاء الإسبانية لمتعاونين أفغان وعائلاتهم".

وأفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، بأن حصيلة ضحايا تفجيري مطار كابول، اللذين وقعا أمس، وصلت إلى 90 قتيلا إضافة الى مقتل 13 جنديا أمريكيا.

وقال مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية نقلاً عن إعلام محلي إن: "حصيلة ضحايا تفجير مطار كابول يصل إلى 90 شخصاً إضافة الى مقتل 13 جنديا أمريكيا والإصابات 150".

وفي هذا السياق  أعلنت وزارة الدفاع الكندية انتهاء عمليات الإجلاء من كابول، فيما يعقد وزراء داخلية أوروبا اجتماعا  وسط مخاوف من تدفق المهاجرين.

وقال ممثل وزارة الدفاع الكندية الجنرال" واين آييري": ان يوم الثلاثاء  أقلعت آخر رحلة من البلاد، ولم يعد هناك سوى فريق ترابط صغير على الأرض، مشيرا إلى أن الأوضاع الميدانية "تدهورت بسرعة".

وأضاف: "كنا نريد البقاء فترة أطول وإنقاذ كل التواقين للمغادرة"، لكنه شدد على أن الأوضاع الميدانية "تدهورت بسرعة. 

حيث أجلت أوتاوا" عاصمه كندا" أكثر من 3700 شخص بينهم كنديون وحاملو إقامات دائمة وأفغان عاونوا كندا، وفق تغريدة أطلقها وزير الدفاع "هارجيت سجان".

وكانت كندا تعهدت مؤخرا باستقبال 20 ألف لاجئ أفغاني في إطار برنامج خاص جديد للهجرة.

كما تم  انعقاد  وزراء الداخلية الأوروبيون اجتماعا  يون الثلاثاء وسط مخاوف من تدفق المهاجرين من أفغانستان، في حين أن وعود التزام الدول الأعضاء الـ27 باستقبال اللاجئين الأفغان مرتقبة منتصف سبتمبر. 

وأعلنت سلوفينيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس عقد هذا الاجتماع حضوريا لبحث الوضع في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة وانسحاب القوات الامريكية من أفغانستان في الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس.

وأكد رئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانشا "لن نكرر الخطأ الاستراتيجي في أزمة الهجرة لعام 2015"، واستقبال اللاجئين مسألة تنقسم حولها دول الاتحاد الـ27.

وذكرت المفوضية الأوروبية أن الدول الأعضاء أمامها حتى منتصف سبتمبر "لتقديم تعهداتها، وهي مهلة ستسمح لها بإعلان "وعود محددة بشأن الحصص" لاستقبال اللاجئين الأفغان، كما أوضح المتحدث باسمها خلال مؤتمر صحفي. 

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين "إننا ندعو بوضوح الدول التي شاركت في مهمة حلف شمال الأطلسي (في أفغانستان) إلى تقديم إمكانيات الإقامة للعاملين الذين تم إجلاؤهم".


وقال متحدث آخر إن الأفغان الذين عملوا مع الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم تم إجلاؤهم من قبل القوات العسكرية التابعة لعدة دول أوروبية، أي أكثر من 400 شخص و"يتم نقلهم حاليًا إلى الدول الأعضاء التي خصصت لهم أماكن".

وأضاف "نحن على اتصال دائم مع الدول لضمان استيعاب الجميع، إنها عملية معقدة للغاية".

ولم تحدد المفوضية عدد الأشخاص المشمولين بالإجلاء ولكنهم ظلوا في كابول حيث قد يبقون عالقين لفترة طويلة بسبب توقف عمليات الإجلاء.

من بين 36 دولة شاركت في مهمة "الدعم الحازم" لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، كانت 22 منها عضو في الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها الدنمارك وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وبولندا.

ومن بين الدول غير الأعضاء في الاتحاد والتي شاركت في بعثة الحلف، ألبانيا وأستراليا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة وتركيا.

كما أعلنت المفوضية في نهاية الأسبوع الماضي أنها زادت من 57 مليون يورو إلى 200 مليون يورو للمساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لعام 2021 إلى أفغانستان والدول المجاورة التي تواجه تدفق اللاجئين.