قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن بلاده ستعمل على إجلاء الأفغان الذين لا زالوا في بلادهم بعدما أنهت مدريد عمليات الإجلاء اليوم الجمعة.

وأضاف سانشيز - حسبما ذكرت قناة "إيه بي سي" الأمريكية - أن إسبانيا تمكنت من إجلاء أكثر من 2200 شخص خلال الأيام الـ10 الماضية، معربًا عن شكره لموظفي الخدمة المدنية وعمال الإغاثة وأفراد الجيش الذين تمكنوا من إجلاء أكبر عدد من الرجال والنساء والأطفال في أقصر وقت ممكن.

وأشار سانشيز إلى أن 17 رحلة جوية من كابول ودبي خلال الأيام الـ10 الماضية أجلت إلى قاعدة عسكرية في ضواحي العاصمة "مدريد" 2206 أشخاص من بينهم 1671 مواطنًا إسبانيًا أو أفغان عملوا لصالح إسبانيا في أفغانستان، و333 شخصًا ممن عملوا مع الاتحاد الأوروبي، و131 شخصًا مع الولايات المتحدة الأمريكية، و50 شخصًا لهم صلة بعمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالإضافة إلى 21 شخصًا عملوا لصالح البرتغال.

وأدان سانشيز التفجيرات على مطار كابول والتي أسفرت مقتل العشرات أمس الخميس.

وجرى إعداد قاعدة "روتا" البحرية وقاعدة "مورون" الجوية القريبة، اللتين تستضيفان عددًا من الجنود الأمريكيين، خلال الأيام القليلة الماضية لاستقبال من تم إجلاؤهم من أفغانستان. إذ أظهرت صور نشرت على الموقع الرسمي للقاعدتين على وسائل التواصل الاجتماعي مخزنًا كبيرًا جرى تحويله إلى مقصف (كانتين) وملعب لكرة السلة مليء بعشرات الأسَّرة المؤقتة. كما التقطت صورا للجنود وهم ينصبون الخيام.

يشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية ثنائية الاسبوع الماضي بين الحكومتين الأمريكية والإسبانية تسمح بنقل ما يصل إلى 4 آلاف شخص ممن تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى القاعدتين إلى أن يتم السماح لهم بمواصلة رحلتهم إلى الولايات المتحدة. وقد وضعت الحكومة الإسبانية 15 يوما كحد أقصى لفترة مكوث الأفغان في القاعدتين اللتين تمتلكهما إسبانيا.