"بلد الملوحة".. حكاية أبو تيج مع صناعة الفسيح في أسيوط
تشتهر مدينة ابوتيج بأسيوط بعدد من الاكلات الشهيرة دائما وابرزها "الملوحة" فتعد مدينة ابوتيج جنوب محافظة اسيوط من ضمن المصدرين الأساسيين لتلك الاكلات والتي يلجأ لشرائها جميع التجار داخل مصر وخارجها
على بعد أمتار من ميدان محطة السكة الحديد بمدينة ابوتيج ، يقع شارع المركز ، معقل ومنبع بيع الفسيح والملوحة الابوتيجية، والذى تنتشر به لافتات للمحال التجارية لأشهر البائعين منهما اكبر تاجر في وسط الصعيد ويدعى "حمام" والتي تشهد تلك الاكلة إقبالا كثيفا طوال العام ليست في الأعياد فقط كشم النسيم على سبيل المثال
واشتهرت تلك المحال التجارية الموجود في شارع المركز بصناعنتها و توارثها الأحفاد عن ابائهم واجدادهم، ما جعا هذه الصناعة جزءًا أساسيًا من اقتصاديات مدينة ابوتيج على وجه الخصوص وعلى الصعيد على الوجه العام
وقال احمد درويش احد بائعي الفسيخ، أن تلك المهنة تعود لأيام الفراعنة، خاصة في أعياد شم النسيم حيث يحتفل كافة المصريين، من خلال أكل الأسماك الطازجة والمملحة كوجبات اساسية يضاف إليها البصل الأخضر أو الجاف وبعض الليمون، ومزيد من الخضروات، وايضا البيض الملون
وتمر عملية تصنيع الفسيخ بعدة مراحل تبدأ بصيد الأسماك المخصصة لتلك الصناعه ثم نقلها إلى الفسخاني ويتم من خلالها فتح بطن الأسماك وتنظيفها، ثم تمليحها بشكل معين بكميات كبيرة من الملح ،وتوضع بعد ذلك في بعض الصفائح لفترة زمنية تتراوح ما بين 12 الى 16 يوما حتى تصبح جاهزة لعرضها للبيع او التصدير.