رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رسالة مؤثرة من شاب انتحر بسبب قسوة والده تشعل السوشيال ميديا.. هذا ما كتبه

28-8-2021 | 12:37


الشاب المنتحر

إيمان علي

خيّم الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول رسالة حزينة كتبها شاب، قبل أن يقدم على الانتحار وإنهاء حياته بشكل بشع هربًا من قسوة والده، وهي الرسالة التي حث من خلالها الآباء على معاملة أبناءهم بشكل حنون حتى لا ينتهي بهم الحال مثله.

وأقدم الشاب ويدعى إبراهيم شريف، البالغ من العمر 17 عامًا، من محافظة دمياط، على الانتحار، هربا من معاملة والده القاسية، وفقا لما وصفه الشاب في كلماته الأخيرة قبل قرابة الساعة من تنفيذ عملية الانتحار بالقفز من أعلى كوبري فارسكور بدمياط.

وخلال رسالته التي نشرها قبل دقائق من انتحاره، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال شريف أنه عانى كثيرا من قسوة والده، موضحا أنه سيموت بسبب والده، وأنه "لم ينم ليلة إلا وهو زعلان"، كما طالب الآباء بعدم إشعار أطالفهم بأنهم ليس لهم أحد في الدنيا.

وخلال الساعات الماضية، تم تداول رسالة الشاب وقصته بشكل واسع على مواقع السوشيال ميديا، وعلق عليها عدد كبير من النشطاء الذين طالبوا الآباء بحسن معاملة أبناءهم وعدم دفعهم إلى طريق إنهاء حياتهم للتخلص من القسوة.

ولم يكتف الشاب الذي يعمل حلاقا، وهي المهنة التي تعلمها من والده، بالرسالة التي كتبها على موقع التواصل الاجتماعي، وإنما بحسب مقربين من أبناء القرية، ترك رسالة أخرى على ورقة، لمواطنين آخرين كانوا أعلى الكوبري، دون فيها اسمه، ومحل إقامته، بالإضافة إلى هاتفه المحمول، ورأه أحد الصيادين وهو يقفز في الماء، وأبلغ الشرطة.

وبحسب أحد شباب القرية، رفض ذكر اسمه، فإن أسرة إبراهيم ميسورة الحال، وكان الشاب يبحث عن فرصة سفر إلى ليبيا، وبالفعل استخرج «جواز السفر» خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الأسرة رفضت سفره، وحدثت مشكلات كبيرة بينه ووالده، اضطرت الأول إلى التفكير في الانتحار، وأثناء ذهابه من قريته إلى نقل «شوار» من دمياط، لم يكمل طريقه، وإنما صعد على الكوبري العلوي، وقفز من فوقه.