«اهتمام الرئيس السيسى بقضية الوعي».. أزهريون: الإسلام حثنا على رفع الوعي منذ الصغر
تعد قضية بناء الوعي المجتمعي على رأس المهام التي تولي لها دار الإفتاء أهمية كبرى، والتركيز على كيفية الارتقاء بوعي المواطن لمواجهة الشائعات، والأفكار الهدامة، وتصحيح المفاهيم الدينية التي تستغلها الجماعات الإرهابية للسيطرة على عقول الناس.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقضية الوعي، والخطاب الدينى خير داعم فى نشر الفكر الوسطي، وذكر وكيل أسبق وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، الشيخ محمد عز الدين، أن تضمين المواد الدينية، والشرعية بالمدارس بداية من المراحل الأولى تساهم في تربية النشء على القيم الدينية، والأخلاقية الحميدة.
وذكر رئيس قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية، والعربية بجامعة الأزهر، الدكتور عبد الباسط محمد خلف، أن الإسلام حثنا على ضرورة رفع الوعي منذ الصغر، فعندما يبدأ وعي الطفل يتشكل، يجب أن نأخذ بيده؛ ليشب على الأفكار السليمة، والمتوافقة مع الأخلاق الدينية.
إعادة فتح الكتاتيب
في هذا السياق، قال الشيخ محمد عز الدين، وكيل أسبق وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن توعية الشباب تكمن في إعادة إحياء القيم الدينية لديهم، وتضمين المواد الدينية، والعلوم الشرعية كمواد أساسية بالمدارس، وإيفاد الشخصيات المتخصص لتدريسها؛ ليتمعن الطالب بها، ويتقنها جيدًا.
وأوضح عز الدين، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تضمين المواد الدينية، والشرعية بالمدارس بداية من المراحل الأولى تساهم في تربية النشء على القيم الدينية، والأخلاقية الحميدة، إلى جانب التعرف عى الأحكام الدينية الصحيحة كما جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، لينشأوا على دراية كاملة بالأفكار الهدامة التي تحيط بهم، سواء الإلحاد، أو الإرهاب، أو التطرف، وغيرها من الأفكار التي تهدف لهدم المجتمعات، وزعزعة استقرارها.
وشدد على ضرورة إحياء القرءان الكريم بنفوس الشباب، وإعادة فتح الكتاتيب لتعلم كتاب الله، والتمعن به، وإخراج جيل واعي بالقيم الدينية، والتصرف على أساسها، ومن ثم تجنب السير وراء المعلومات المغلوطة التي يروجها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتأثر بها الكثيرون بشكل سلبي خاصًة فئة الشباب.
الإسلام حثنا على رفع الوعي
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الباسط محمد خلف، رئيس قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن رفع الوعي يتطلب البدء منذ أول العمر، واستهداف الفئات الصغيرة، وتضمين مناهج التعليم الأساسي المحتويات الدينية الهادفة لتطوير الوعي، والارتقاء به.
وأوضح عبد الباسط، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الإسلام حثنا على ضرورة رفع الوعي منذ الصغر، فعندما يبدأ وعي الطفل يتشكل، يجب أن نأخذ بيده؛ ليشب على الأفكار السليمة، والمتوافقة مع الأخلاق الدينية، وقيم المجتمع، منوهًا إلى أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لرفع وعي الشباب، يقصد به الارتقاء بأفكارهم، وإدراكهم للأحداث من حولهم، وإحداث تحول في أولوياتهم.
رفع وعي الشباب
وأشار إلى أن رفع وعي الشباب يهدف إلى الارتقاء بطموحاتهم، وتنمية مهاراتهم، فبدلًا من أن يكون كل ما يشغله أن يجني المال، يصبح لديه هدف أكبر، وطموح أكبر، ورسالة يسعى لتحقيقها، وهو ما تحتاج إليه المجتمعات لإحداث التقدم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قضيتنا في مصر قضية بناء الوعي بالأساس، موضحًا أن الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم جدًا لنقديم أعمال فنية لبناء وعي المصريين.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن قضية مصر هي بناء الوعي الحقيقي حتى في المجال الفني، مؤكدًا أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدى الدولة، وأن الدولة ستدعم تقديم عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري.
الجماعات الإرهابية
وتعد قضية بناء الوعي المجتمعي من المهام التي أخذتها دار الإفتاء على عاتقها، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة، وتصحيح المفاهيم الدينية التي تستغلها الجماعات الإرهابية للسيطرة على عقول الناس، وتحقيق أغراضهم السياسية الدنيئة، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقضية الوعي، والخطاب الدينى خير داعم فى نشر الفكر الوسطي.
أقرأ أيضًا:
رؤساء الأحزاب: غياب الوعي يعرضنا للعديد من المخاطر
وكيل الأوقاف السابق: توعية الشباب تكمن في إعادة إحياء القيم الدينية
رئيس «حزب الحركة الوطنية»: الاهتمام بالتعليم أساس الارتقاء بالوعي