رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تحذير خطير من الرئيس الأمريكي بشأن الإرهاب في أفغانستان

29-8-2021 | 14:17


تحذير جو بايدن علي هجوم أخر لمطار كابول

إسراء عاصم

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من احتمال وقوع هجوم إرهابي جديد، على مطار كابول، قائلا: "إن القادة أخبروه أن الهجوم قد يأتي اليوم الأحد".

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية جميع المواطنين الأمريكيين على مغادرة المنطقة القريبة من المطار بسبب تهديد محدد وموثوق به.

كما تواصل الولايات المتحدة عمليات الإجلاء لكن آخر القوات البريطانية والدبلوماسيين والمسؤولين غادروا كابول الآن.

وأسفر تفجير انتحاري قرب المطار يوم الخميس الماضي عن مقتل حوالي 170 شخصا.

وتبنى فرع محلي لتنظيم الدولة في ولاية خراسان (IS-K) الهجوم.

وردا على ذلك، نفذت الولايات المتحدة غارة بطائرة بدون طيار على شرق أفغانستان في ساعة متأخرة من مساء  الماضية، قائلة "إنها قتلت عضوين بارزين في تنظيم الدولة في خراسان".

ويتم وصف الاثنين على أنهما مخطط وميس، ولم يتضح ما إذا كانوا متورطين بشكل مباشر في التخطيط لهجوم مطار كابول.

وقال بايدن في بيان صدر يوم السبت الماضي "هذه الضربة لم تكن الأخيرة، وسنواصل تعقب أي شخص متورط في ذلك الهجوم الشنيع ونجعله يدفع الثمن."

تنظيم الدولة الإسلامية في هو الأكثر تطرفاً وعنفاً من بين جميع الجماعات الجهادية المسلحة في أفغانستان ولديه خلافات كبيرة مع طالبان، التي تسيطر الآن على معظم البلاد، وتتهمهم بالتخلي عن ساحة المعركة لصالح تسوية سلمية تفاوضية مع الأمريكيين.

وقال متحدث لوكالة رويترز للأنباء "إن طالبان تدين الغارة الجوية قائلة إن على الأمريكيين التشاور معهم أولا".

ويقول مسؤولو البيت الأبيض "إن الأيام القليلة المقبلة لعملية الإجلاء الأمريكية من المرجح أن تكون الأخطر منذ أن بدأت"، حيث بدأت القوات الأمريكية انسحابها من المطار، وانخفض عددها الآن إلى 4000، من ذروة بلغت 5800 في الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول أمني غربي لرويترز "إن القوات الأمريكية كانت في المرحلة النهائية رغم أن موعد انتهاء العملية لم يتحدد بعد"، مضيفا:"إنه لا يزال يتعين نقل ما يزيد قليلا عن ألف مدني".

كما قال مسؤول بطالبان لرويترز "إن خبراءهم الفنيين ومهندسيهم جاهزون لتولي المطار عندما حصلوا على الموافقة النهائية من الأمريكيين".

وتضيف وكالة أسوشيتد برس "إن طالبان أقامت طبقات أخرى من نقاط التفتيش حول المطار ولا تسمح لمعظم الأفغان بالمرور".

إجمالا، تم إجلاء أكثر من 110 آلاف شخص، أفغان وأجانب من مطار كابول منذ بدء الجسر الجوي قبل أسبوعين.

ووصلت إلى روما يوم السبت الماضي آخر رحلة طيران لإيطاليا قادمة من أفغانستان.

 وقالت إيطاليا إنها أجلت ما يقرب من 5000 مواطن أفغاني من كابول، وهو أكبر عدد بين دول الاتحاد الأوروبي.

كما قالت فرنسا إنها نقلت أكثر من 2800 أفغاني منذ 17 أغسطس، بينما قالت ألمانيا إنها استقبلت حوالي 4000 أفغاني.

وقال قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال السير نيك كارتر، "إنه من المفجع أنهم لم يتمكنوا من إنقاذ الجميع".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إن فرنسا وبريطانيا ستحثان الأمم المتحدة على إنشاء "منطقة آمنة" في كابول للمساعدة في جهود الإجلاء"، مضيفا: " إن ذلك سيسمح للمجتمع الدولي بالقيام بعمل إنساني و مواصلة الضغط على طالبان".

ومنذ أن استولت طالبان على كابول في 15 أغسطس، كان الاقتصاد الأفغاني في حالة ركود حر حيث قام المانحون بتجميد أموالهم وسعي المودعين المذعورين إلى سحب أموالهم من البنوك، حيث تجمعت حشود من المحتجين يوم السبت أمام البنوك في العاصمة الأفغانية.

وإذا استمر الوضع ولم يتقاضى موظفو الحكومة رواتبهم ولم يتمكن رجل الأعمال من الحصول على أمواله من البنك للتداول، فإن نتيجة ذلك مروعة للغاية، وسيكون هناك فقر في المجتمع أيضًا.