قال أشرف غراب، مستشار التخطيط والتنمية الاقتصادية للاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الرابعة لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا والتي تنظمها ألمانيا سنويا، بمشاركة عدد من رؤساء الدول الأفارقة وأعضاء مجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية، أظهرت قوة الاقتصاد المصري ونجاحه وصموده أمام جائحة كورونا وتحقيقه معدلات تنمية مرتفعة بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وقال غراب، في تصريحات صحفية، أن إظهار قوة الاقتصاد المصري في قمة العشرين أمام حكومات العالم، وعدم تأثره بأي أزمات، وبدء مصر في توطين وانتاج لقاحات فيروس كورونا، وتهيئة واستقرار مناخ الاستثمار بمصر بما فيه من تيسيرات وتشريعات اقتصادية وقدرته على إنجاح أي مشروعات استثمارية تدخل فيه، يساهم بقدر كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة أن مجموعة العشرين تتحكم في أكثر من 5 آلاف شركة استثمارية عالمية، فضلاً عن توفيرها لمنصة متميزة لشرح التجربة المصرية والإنجازات التنموية التي تحققت على مدار السنوات الماضية.
تابع غراب، أن مصر تعتبر أكبر الدول المتلقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قارة أفريقيا بلغ نحو 5.9 مليار دولار عام 2020، موضحا أن مصر مؤهلة لتكون من أقوى 20 اقتصاد في العالم بفضل نجاح القيادة السياسية في الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق معدلات عالية في النمو والناتج المحلي، والذي نتج عنه إشادة كبرى المنظمات الدولية ومؤسسات الاقتصاد العالمية.
وأوضح أن مصر اتبعت نهجا لتعزيز علاقاتها مع دول الجوار ودول العالم أجمع وتبادل الخبرات الاقتصادية بما يحقق نهضة اقتصادية كبرى.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أوضح للعالم كله وخاصة الدول المتقدمة أهمية التوزيع العادل وتوفير لقاحات كورونا لمساندة ودعم دول افريقيا وتسهيل نقل الخبرات التكنولوجية لدول القارة السمراء لتجنب مخاطر فيروس كورونا وتعافى الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن مصر الكبيرة دائما هي التي تطالب بحقوق أشقائها الأفارقة وتسعى للنهوض باقتصاديات دول القارة السمراء.
والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك يوم الجمعة، عبر الفيديو كونفرانس في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، والتي تنظمها ألمانيا سنويًا، برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية الشركاء بالمبادرة.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس في قمم مبادرة الشراكة مع إفريقيا تأتي في إطار ما تمثله من محفل عالمي مهم للتواصل المستمر مع مجموعة العشرين، فضلًا عن توفيرها لمنصة متميزة للتعريف بالإنجازات التنموية التي تحققت في مصر على مدار السنوات الماضية.