شهدت العاصمة العراقية بغداد، نشاطا إقليميا مكثفا، خلال الساعات الأخيرة، على خلفية انعقاد "قمة بغداد للتعاون والشراكة"، بمشاركة مصرية فاعلة، وفي التقرير التالي، نرصد بالتفاصيل نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال هذه القمة.
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، صباح أمس السبت، حيث كان في استقباله مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، بمطار بغداد الدولي.
وجاءت مشاركة السيد الرئيس بالمؤتمر، في إطار حرص مصر على دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، ولضمان أمنه واستقراره، حيث يسعى المؤتمر إلى مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الجمهورية العراقية
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الموافق (٢٠٢١/٠٨/٢٨)، في العاصمة العراقية بغداد، مع الرئيس برهم صالح، رئيس الجمهورية العراقية.
رحب الرئيس العراقي بزيارة الرئيس إلى بغداد، مؤكدًا تقديره العميق للسيد الرئيس على المستوى الشخصي، وحرص العراق على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر على جميع المستويات، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية، وفي ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة والداعم للعراق، بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.
أكد السيد الرئيس اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع العراق الشقيق، والحرص على تعزيز دوره القومي العربي، وكذلك تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي في كافة المجالات، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، دعمًا لعلاقات التعاون المتبادلة ولمسيرة العمل العربي المشترك.
شهد اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إضافةً إلى مناقشة الموقف التنفيذي للمشروعات المتفق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس الوزراء الكويتي
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الموافق (٢٠٢١/٠٨/٢٨)، في العاصمة العراقية بغداد، مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت.
طلب السيد الرئيس نقل تحياته إلى أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكدًا سيادته خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الأصعدة، سعيًا نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث مع الكويت تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الكويتي من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وركن رئيسي من أولويات وثوابت السياسة المصرية.
نقل رئيس الوزراء الكويتي إلى السيد الرئيس تحيات أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، مؤكدًا التقدير والمودة التي تكنها دولة الكويت لمصر قيادةً وشعبًا في ضوء عمق ومتانة العلاقات والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن الدور الهام للجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بالكويت كجسر للترابط بين الشعبين الشقيقين، ومن ثم حرص الجانب الكويتي على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا، ومثمنًا في هذا الإطار دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، إلى جانب حرصها على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بأواصر العمل العربي المشترك.
تناول اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي واستقرار الدول والشعوب العربية، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي أمير دولة قطر
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الموافق (٢٠٢١/٠٨/٢٨)، في العاصمة العراقية بغداد، مع الامير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
أكد السيد الرئيس حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية.
أعرب أمير دولة قطر عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين، مؤكدًا في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيد الرئيس في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقًا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا".
نصل كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
"بسم الله الرحمن الرحيم
دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيق،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة،
يشرفني أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمبادرته بالدعوة لعقد هذا المؤتمر المهم وإنه لمن دواعي سروري أن أتواجد اليوم مجددًا في العراق، بلاد الرافدين إحدى قلاع العروبة ومراكز الحضـارة في العالميــن العربي والإسلامي.
الأمر الذي يجسد المستوى غير المسبوق لعلاقات الشراكة مع أشقائنا العراقيين والرغبة الصادقة في تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء عبر آليات فعالة ومتعددة سواء على الصعيد الثنائي أو الثلاثي "المصري، العراقي، الأردني" أو في الإطار الإقليمي الأوسع وبما يمكننا معًا من أن ننطلق نحو آفاق أرحب من الشراكة والتعاون على نحو يلبي تطلعات ومصالح شعوبنا استنادًا إلى علاقات وروابط قوية وممتدة وقائمة على مبادئ راسخة لا نحيد عنها لتحقيق المصالح المتبادلة وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى، لقد واجه العراق إلى جانب دول وشعوب عربية أخرى على مدى السنوات الماضية التأثيرات بالغة السلبية لإرهاب وحروب جلبت المعاناة لشعب شقيق وارتدت بتداعياتها على شعوب الجوار في سياق شهد تدخلات خارجية متنوعة وذلك في وقت يواجه عالمنا تحديات ذات طابع عالمي تعني بها شعوب البشرية جمعاء وتتصاغر أمام خطورتها الصراعات الدولية أو العرقية أو المذهبية التي تعرفها منطقتنا العربية.
فحين نرى ما يلحقه فيروس "كورونا"، أو تغير المناخ بالعالم من أهوال وما يمكن أن يمثله من تهديد للأجيال القادمة، فإن علينا أن نتوحد في مواجهة ما يهدد مستقبل الشباب من شعوبنا باعتماد سياسات تنموية حقيقية تحفظ لنا كوكبنا وبيئتنا.
ولقد باتت شعوب العالم من حولنا تدرس عن قرب تلك التحديات العالمية وتسعى جاهدة لإيجاد الحلول لها على أسس علمية ويصح في هذا السياق أن يكون لنا إسهامنا الواضح في تقدم البشرية نحو تعزيز قدراتها على مجابهة الواقع وهو ما نؤمن في مصر أنه لا خلاص لنا من دونه وإنني أرى لدى الأشقاء في العراق ذات العزيمة التي تشجعنا على التكاتف معهم.. تحقيقًا للأهداف السامية والتطلعات الإنسانية الجامعة.
السادة الحضور، تنظر مصر بتقدير بالغ إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في العراق خلال الفترة الماضية تحت قيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والتي سمحت بنجاح مؤسسات الدولة في التعامل الأمثل مع التحديات الكبرى التي واجهت الشعب العراقي حيث تمكن الجيش والأجهزة الأمنية من دحر الإرهاب والقضاء على مشروع "داعش" الظلامي في المنطقة والحفاظ على وحدة العراق وأمنه ونسيجه الوطني.
وإن تناول ما تحقق من إنجازات لا يكتمل دون التطرق إلى جهود تحقيق الإصلاح الاقتصادي على كافة المستويات وبمختلف القطاعات الأمر الذي يعكس إصرار الحكومة العراقية على تمهيد الطريق لنقلة نوعية نستشعر قرب انطلاقها من خلال متابعتنا للجهود الدؤوبة في الإعداد المتأني والدقيق لها.
كما نتمنى أيضًا للدولة العراقية بل ونثق في نجاحها الكامل في الوفاء بالاستحقاق الانتخابي القادم بما يلبي تطلعات الشعب العراقي في التقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي يستحقه.
من هذا المنطلق، تستمر مصر في مساندة ودعم الحكومة العراقية في جميع جهودها الرامية لتحقيق استقرار العراق واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي الفاعل وترسيخ موقعه في العالم العربي.
وإيمانًا من جانبنا، بحتمية التعاون والتكاتف بين الأشقاء ومنافعه المتعددة فقد جاءت آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن لتترجم الإرادة السياسية للدول الثلاث إلى واقع ملموس من حيث تعزيز مفهوم العمل العربي المشترك وتعظيم التشابك بين مصالح شعوبنا من خلال مسارات عملية ومدروسة للتعاون يشعر بها المواطن العراقي وأشقاؤه الأردنيون والمصريون ونأمل أن يتسع ذلك حين تتوافر الظروف الملائمة إلى سائر الشعوب العربية وشعوب المنطقة كافة.
وأجدد التأكيد في هذه المناسبة على اعتزامنا المضي قدمًا بكل دأب نحو تنفيذ المشروعات المشتركة التي تتم دراستها في إطار الآلية بما يحقق التنمية المأمولة لدولنا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى، إن مصر تقف سندًا ودعمًا لجهود الحكومة العراقية نحو تقوية الدولة الوطنية ومؤسساتها بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها في صون أمن واستقرار العراق وحماية مقدرات شعبه ووحدة أراضيه كما ترفض مصر كافة التدخلات الخارجية في شئون العراق والاعتداءات غير الشرعية على أراضيه وتدعو مختلف القوى لاحترام سيادة هذا البلد العريق وخيارات شعبه فللجميع مصلحة في أن يقوم العراق بالدور المنوط به عربيًا وإقليميًا.
من هنا، يأتي اجتماعنا اليوم لتجديد الدعم والالتزام بالمبادئ الثابتة في العلاقات الدولية والتي لا خلاف عليها وهي حسن الجوار، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والامتناع غير المشروط عن التدخل في شئونها الداخلية والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية فضلًا عن عدم توفير ملاذات آمنة، أو أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دول إلى أخرى.
ويمثل هذا اللقاء فرصة ينبغي البناء عليها لتبادل وجهات النظر والتشاور واستكشاف آفاق التنسيق بيننا في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة والتي تستلزم التعاون بشكل بناء لمواجهة أزمات اليوم من منظور الواقع الذي نعيشه وليس اتباعًا لتطلعات غير مشروعة تصطدم بقواعد القانون الدولي ولا تحترم إرادة الشعوب وخياراتها السياسية وحقها في تقرير مصيرها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، لا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أجدد الشكر لدولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على عقد هذا المؤتمر كما أود أن أوجه رسالة للشعب العراقي الشقيق، فأقول: "إن الشعب الذي يملك هذه الحضارة العريقة وهذا التاريخ المشرف يملك بلا شك مستقبلًا واعدًا بفضل أبنائه وسواعدهم وما يحدوهم مــــن أمــــل وحافـــــز نحـــو تحقيــق غــد أفضـل، وأؤكد لكم أن في مصر إخوة حريصين على نهضتكم مرحبين بنقل تجربتهم وخبراتهم في مجالات مختلفة إيمانًا بوحدة المصير والهدف، لنسير معًا على طريق المستقبل الذي تضيئه إرادتنا وثقتنا في قدراتنا الصلبة على اجتياز الصعاب أيًا كانت".
وشكرًا
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الجمهورية الفرنسية
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الموافق (٢٠٢١/٠٨/٢٨)، في العاصمة العراقية بغداد، مع الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
أشاد السيد الرئيس خلال اللقاء بالتطور في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، مؤكدًا سيادته تطلع مصر خلال الفترة المقبلة لتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن في المنطقة، فضلًا عن مواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين الصديقين، لاسيما في قطاع النقل ومجال تصنيع القطارات والسيارات الكهربائية، وقطاع الطاقة المتجددة بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الفرنسية في المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري في إطار مبادرة "حياة كريمة"، فضلًا عن تشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة في مصر، لا سيما في المشروعات القومية الكبرى.
أعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده لمصر، مثمنًا في هذا الإطار الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا وعمق أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين، ومشيدًا بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخرًا في مختلف المجالات، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية. كما أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها في المنطقة، مثمنًا دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
شهد اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، خاصةً ما يتعلق بتعزيز انخراط فرنسا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس وزراء العراق
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الموافق (٢٠٢١/٠٨/٢٨)، في العاصمة العراقية بغداد، مع السيد مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق.
رحب السيد مصطفى الكاظمي بأخيه السيد الرئيس ضيفًا عزيزًا على بلده الثاني العراق، مؤكدًا على تقدير بلاده للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وذلك للاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة على صعيد بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية، فضلًا عن تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مع تثمين الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقًا استراتيجيًا لبلاده على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
تقدم السيد الرئيس بالشكر لأخيه رئيس وزراء العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا سيادته عن الاعتزاز بزيارة بغداد مجددًا، والتي تأتي تعزيزًا للثوابت الراسخة للسياسة المصرية بدعم العراق وتعظيم دوره القومي العربي، فضلًا عن تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، ومساعدته على تجاوز كافة التحديات، لا سيما ما يتعلق بحربه على الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، سواء في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، أو على المستوى الثنائي من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين الشقيقين تعتمد على التكامل وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، مؤكدًا سيادته في هذا الخصوص أهمية الإسراع في عملية تنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر والعراق، بحيث تتواكب الإنجازات الاقتصادية مع نظيرتها السياسية بين الجانبين.
شهد اللقاء التطرق إلى مجمل العلاقات الثنائية المشتركة، خاصةً متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون الثنائي في مختلف المجالات والتي تسعى لاستثمار الإمكانات المتوفرة لدى البلدين الشقيقين، فضلًا عن متابعة تنفيذ المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، مع التأكيد في هذا الإطار على ضرورة البناء على مخرجات اجتماع القمة الأخير في بغداد في يونيو الماضي.
تم استعراض الوضع السياسي والأمني في المنطقة، بالإضافة إلى تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلًا عن الجهود القائمة المشتركة بين البلدين الشقيقين لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أرض الوطن، فور انتهاء فعاليات المؤتمر، مساء أمس السبت.