فى حدث فريد.. العثور على ثريا رومانية تعود للقرن الأول الميلادي
يهتم العالم بالأشياء القديمة ويقدرها دائما لما تحمله من أسرار ويعتبرها كنوزا يجب الحفاظ عليها ولهذا فقد تم الإحتفاء بعملية ترميم من نوع خاص قام فيها علماء الآثار الإسبان ببناء ثريا رومانية ، يعتقد أنها الأخيرة المتبقية من القرن الأول الميلادى والتى شهدت الكثير من مآدب العشاء الفاخرة للإمبراطورية الرومانية وذلك بعد العثور عليها بين أنقاض ورشة عمل تم اكتشافها مؤخرا وهذا حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل " البريطانية.
وعن تفاصيلها وجد أنه يبلغ قطر المصباح المستدير داخل الثريا الذي استخدم في عهد الإمبراطورية الرومانية لإضاءة المساحات الكبيرة نصف متر وبه نقاط لـ 32 شمعة وقد تم عرض القطعة الأثرية النادرة ، التي تم ترميمها من قبل معلمة الفنون المحلية إيفا ماريا مينديولا ، في متحف إلدا في أليكانتي بإسبانيا.
ومن المعتقد أن الثريا، من القرن الأول الميلادي ، وصنعها الخزاف لوسيوس إيروس ، وفقًا لتقارير التايمز فعندما كان أوغسطس وتيبريوس يحكمان كان إيروس على قيد الحياة وكان ينقش اسمه على القوالب التي يصنعها.
مما جعل علامته يسهل التعرف عليها من خلال الحرفين الذين وجدا القطعة الثمينة التي تم العثور عليها خلال التنقيبات الأثرية كما تم العثور على أربعة قوالب مصابيح أخرى في الموقع الأثرى،وفي حديثه في عام 1989 ، أوضح أستاذ التاريخ القديم أنطونيو بوفيدا في جامعة الكالا دي إيناريس أن الثريات من هذا النمط كانت تستغرق الكثير من الخبرة لصنعها ونتيجة لذلك ، كانت نادرة جدًا ولم يتم تصنيعها إلا لطلب الأغنياء في مدن أخرى ، بما في ذلك ما يعرف الآن باسم إلتشي وأليكانتي ، مع غرف كبيرة للإضاءة ويعد هذا الاكتشاف الأخير هو الأول من نوعه الذي تم الحفاظ عليه.
ومن المعروف أن الثريات فى هذا الوقت كانت تعمل عن طريق ثقب الصمامات من خلال فتحات في الأنابيب المتعددة كما كان يتم ضخ الزيت في الأنابيب لإبقائها مشتعلة ولكن سرعان ما تم استبدالهم فيما بعد بمصابيح مصنوعة من مواد معدنية.