توصل أبٌ كان يعيش بعيدًا عن أبنائه خلال فترات الإغلاق في بريطانيا إلى حلٍ مبتكر للتواصل مع أبنائه، حيث كان يضع لافتات لطيفة لهم حتى يتعرف على حالتهم.
وذكرت صحيفة "ذا دايلي ميرور" أن بيت جونسون، 40 عامًا، كان يشعر بأنه محطمًا بسبب فصله عن ولديه، جيك 15 عامًا، وجيمي ثمانية أعوام، أثناء الإغلاق على الرغم من أنهما كانا على بعد شارع واحد فقط.
لذلك ابتكر الأب المخلص، من بارنسلي، بجنوب يوركشاير إشارات ولافتات خاصة حتى يتمكن من البقاء على اتصال بأطفاله وكان يتركها خارج منزلهم ليرونها.
وفي الوقت الحالي بدأ بيت مشاركة اللافتات مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبكت الرسائل مستخدمي الإنترنت من محتواها المؤثر والجهود التي بذلها بيت.
وقال بيت: "شعرت أن اتصالي بالأطفال عُلِق لفترة غير محددة، من الواضح أنني شعرت بالصدمة لسماع هذا الخبر وأصبحت مكتئبًا جدًا في الأيام التالية".
وأضاف: "ذات يوم كنت أنظر من نافذة مطبخي أفكر، كيف سأتجاوز هذا؟ وفي تلك اللحظة لاحظت إحدى اللافتات تظهر في انعكاس النافذة".
وأوضح أنه قرر استخدام السبورة لكتابة رسائل إلى أولاده وتركها خارج منزلهم ليروها، مشيرًا أن هذا الأمر لإظهار أنه كان يفكر بهم ولتحفيزه على الاستيقاظ في الصباح والمساعدة في مكافحة الاكتئاب الناجم عن فقدان الاتصال بهم.
وذكرت الصحيفة الإنجليزية أن بيت في الأشهر التي تلت ذلك، كان يستيقظ كل صباح في الساعة 7 صباحًا لكتابة الرسالة لذلك اليوم ثم تركها على الحوائط المجاورة لغرفة المعيشة حتى يتمكنوا من رؤيتها، وفي تمام الساعة 12 ظهرًا، يعود لاستلامها ويمكنه الدردشة معهم من خلال النافذة.
وقال: "في البداية كانت الإشارات رسائل إليهم لكنها أصبحت تفاعلية، لذلك أطلب منهم أن يرسموا لي سيارة أو قاربًا أو يكتبوا لي خطابًا...إلخ وغالبًا ما توضع هذه الرسومات بجوار اللافتة لكي أجمعها".
وأضاف: "لقد أحبها الأطفال! لقد كان وقتًا عصيبًا بالنسبة لنا جميعًا، لكنه بالتأكيد وضع ابتسامة على وجوهنا"، وبعد أربعة أشهر طويلة، اجتمع شمل البيت والأطفال أخيرًا في يوليو من العام الماضي.
وقال بيت: "كان ذلك اليوم رائعًا! لقد تغير جيك وجيمي كثيرًا في تلك الأشهر الأربعة وكان من الرائع رؤيتهم"، واستطرد: "جيمي على وجه الخصوص قد أحرز تقدمًا كبيرًا في خطابه ولم يكن بحاجة إلى الكثير من العناية كما كان من قبل، كنت سعيدًا لفعل ذلك واذا أتيحت لي الفرصة فسأفعله مرة أخرى - كوني أب لأطفالي ".
وعلى الرغم من انتهاء الإغلاق الآن وعودة بيت إلى الاتصال المنتظم مع الأولاد، فقد شارك صور اللافتات على فيسبوك الأسبوع الماضي لإجراء محادثة حول مدى صعوبة الأمر بالنسبة للآباء المنفصلين منذ مارس 2020، وتلقى منشوره أكثر من 4000 إعجاب مع مشاركة العديد من الآباء لقصصهم الخاصة.
وكتبت إحدى الأمهات: "بصراحة جعلني أبكي! حدث ذلك مع والد ابنتي أيضًا ولأنني كنت أحميها، اتخذنا القرار بأنها لن تكون فكرة جيدة، لا بد أنه كان صعبًا جدًا عليك ".