قال المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير المناطق العشوائية إن الدولة بالفعل أخذت علي عاتقها عبئا كبيرا يسمى بتطوير المناطق العشوائية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مناصب الحكم، الأمر الذي كانت تنظر إليه جميع الحكومات السابقة بوضع المسكنات المؤقتة لتلك المناطق العشوائية، لافتا أن الدولة خلال تلك الفترة الحالية وضعت الحلول الجذرية للقضاء علي العشوائيات وقريبا ما سيتم الإعلان عن أن مصر بدون عشوائيات، كما أن النظرة المرنة والسياسات والإستراتيجيات المختلفة للحلول من أهم العناصر في نجاح تطوير العشوائيات في مصر.
وأوضح المدير التنفيذي لصندوق تطوير المناطق العشوائية، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن المباني الغير أمنة تم تصنيفها لأربع فئات مختلفة وفقا للمعايير الدولية والمصرية بحسب الترتيب الأتي منها:
ـ التصنيف الأول (الخطورة الداهمة) وهي عبارة الأماكن التي يسكنها الأشخاص التي تعرض حياتهم للخطر مثل حادث صخرة الدويقة، وكذلك الأماكن التي يحدث بها انزلاقات جبلية، والأماكن التي بها خط مجرى سيل يعمل علي تدمير حيات الأشخاص نتيجة السيول الناتجة.
ـ التصنيف الثاني يسمى بـ(سكن غير آمن) وعبارة عن العشش التي يسكنها الأشخاص وكذلك المباني القديمة المتهدمة وأيضا الأماكن ذات الأسقف الخشبية أو الصاج.
ـ التصنيف الثالث(خطر علي الصحة) وهي عبارة عن الأماكن التي يسكنها الأشخاص تحت ضغط الكهرباء العالي، وكذلك الأماكن التي بها مصانع ومحاجر التي تسبب العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.
ـ الدرجة الرابعة (الغير أمن علي ماله) وعبارة عن الأماكن التي يبنيها الأشخاص علي أراضي ليست بملكهم وإنما هي ملك للدولة وتسمى بالحيازة الغير أمنة.
وأضاف المهندس خالد صديق أن النظرة المرنة والسياسات والإستراتيجيات المختلفة للحلول من أهم العناصر في نجاح تطوير العشوائيات، لافتا أن هناك حلول لبعض المناطق العشوائية ولكن في نفس المدينة وإنما يختلف الحل باختلاف المنطقة مثل منطقة "تل العقارب" حيث تم الهدم بالكامل للمنطقة وبنائها من جديد، وهناك منطقة أخري تم هدمها بالكامل ولم يتم البناء مثل منطقة "الماوردي" حيث أن الكثافة السكانية في تلك المنطقة لابد من خلخلتها، وكذلك المناطق التي بها خطر دائم يتم نقل السكان منها بالكامل وذلك لأن عامل الخطر لازال موجود.
وتابع أن الأماكن التي بها سيول يتم بناء سدود وبحيرات للحفاظ علي حياة المواطنين في تلك المناطق، كما أن المناطق المبنية تحت خطوط الكهرباء والضغط العالي يتم تغيير مسار خط الكهرباء بالكامل أو يتم دفنها، وهناك حلول أخرى عن طريق دفع مقابل مادي للمالك كتعويض بسبب رفضه للحصول علي سكنه الجديد، من هنا كانت المرونة في التعاملات والسياسات هي من أهم نجاحات تطوير العشوائيات في مصر.